الرئيس باراك أوباما يمازح ابنته ماليا وهم يسيرون الى الطائرة الرئاسية من طاشرة هليكوبتر في 7 ابريل/نيسان

ستسير ماليا أوباما على خطى والديها في الالتحاق بجامعة هارفارد، بعد أن أكد  البيت الابيض الأحد أن الابنة الكبرى للرئيس ستلتحق بالسنة التحضيرية بعد تخرجها من المدرسة الثانوية في حزيران / يونيو، وستبدأ بعد ذلك دراستها في المؤسسة المرموقة في ولاية ماساشوستس في سنة 2017، ملتحقة بدفعة 2021، وجاء في البيان الصادر عن مكتب السيدة الأولى ميشيل أوباما " يعلن الرئيس وزوجته أن ابنتهم ماليا ستدرس في جامعة هارفارد في خريف عام 2017 كطالبة في دفعة 2021، وستبدأ بالسنة التحضيرية قبل الدراسة."

وأكد البيت الابيض الخبر بعد أن شاركت الصحيفة الطلابية ذا توب صورة لماليا وهي ترتدي تي شيرت هارفارد، وجاء هذا بعد أشهر من التكهنات حول ما اذا كان سينتهي المطاف بالفتاة في جامعة ايفي ليج أو في جامعة نيويورك، وكانت قد شوهدت في عدد من الجامعات في جميع أنحاء البلاد بما فيها جامعة براون.

ومازح الرئيس الحاضرين في خطابه في حفل عشاء مع المراسلين في البيت الأبيض حول علاقته بابنته ماليا قائلا " لقد فوجئ الكثير من الناس بظاهرة بيرني، وقال أحد الشباب لي مؤخرا أنها كانت متعبة من السياسيين الذين يقفون في طريق أحلامها، وكأننا كنا سنسمح لماليا بأن تذهب الى مهرجان الرجل المحترق هذا العام."

وتشجع كلية هارفارد الطلاب على تأجيل الدراسة لمدة سنة والسفر ومتابعة المشروع الخاص بهم أن نشاط أو عمل أو قضاء بعض الوقت في طرق مجدية أخرى، ولا يحب أن يلتحق الطالب في برنامج أي كلية أخرى تعطيهم درجة جامعية عليها، وتبلغ ماليا البنت الكبرى لأوباما 17 عاما وتدرس في مدرسة سيدويل الثانوية وهي مدرسة خاصة حصرية في مقاطعة كولومبيا والتي درست فيها تشيسلي كلينون في التسعينات.

وتدرس أختها الصغرى شاسا أوباما البالغة من العمر 14 عاما في نفس المدرسة في السنة الأولى، ومن المقرر أن تتخرج ماليا من المدرسة الثانوية في حزيران/يونيو، وستبلغ 18 عاما في الرابع من تموز/يوليو،
ويتحدث أوباما علنا عن تخوفه من اليوم الذي ستترك فيه ابنته المنزل وتذهب الى الجامعة، وجاء قرار العام التحضيري كي يبقي الفتاة بالقرب من المنزل وعائلتها أكثر في الوقت الذي تستعد فيه أميركيا لتحول رئاسي جديد في العام المقبل، وستترك هذه العائلة البيت الأبيض وتعود للحياة الطبيعية.

ويخطط الرئيس أوباما للعيش في واشنطن لبعض سنوات حتى تنهى ساشا تعلمها الثانوي، وما زال يملك منزلا في شكاغو، وقالت السيدة الاولى بأن ماليا تريد أن تصبح مخرجة أفلام، وقد قضت الصيف الماضي في نيويورك تتدرب في مؤسسة اتش بي او للفتيات مع الممثلة والمخرجة لينا دنهام.

أمضت صيف عام 2014 في ولاية كاليفورنيا تعمل كمساعد إنتاج على "اكستانت"، وهو مسلسل دراما الخيال العلمي الذي تألق فيه هالي بيري ويبث على سي بي أس، وتدربت ماليا أيضا في حديقة الحيوان الوطنية سميثسونيان في واشنطن، ورفض الرئيس دعوة للتحدث في يوم التخرج في مدرسة سيدويل يوم تخرج ابنته لأنه سيكون يوما عاطفيا جدا، وصرح في برنامج حواري" انا ذاهب هناك كي أجلس خلف زجاج داكن وأبكي."

وتربى أوباما بدون والده الذي ولد في كينيا وتوفي هناك، وتحدث كثيرا عن رغبته في أن يكون بالقرب من أولاده، وبالفعل كانت علاقته بابنتاه واضحة وضوح الشمس لانه كان غالبا ما كان يظهر معهما ممسكا بيديهما خارجين من الطائرة الرئاسية او وهم يتمشون في حديثة لافاييت لحضور اجتماع الخدمات في الكنسية الأسقفية سانت جون.
وانضمت ماليا إلى والدها في وقت سابق من هذا الشهر في رحلة لمدة ثلاثة أيام بدأت في كلية الحقوق بجامعة شيكاغو حيث كان يدرس القانون الدستوري، لمناقشة ترشيخ القاضي ميريك جارلاند للمحكمة العليا في أمريكا، وتوجه بعدها الى لوس أنجلوس وسان فرانسيسكو حيث حضر الرئيس جمع التبرعات ولعب الغولف.
وتابع أوباما " ابناتي رائعتان، وأصبحت ماليا جاهزة لمغادرة المنزل والتوجه الى الجامعة، ولكنني لا أستوعب كيف ستغادر المنزل، فهي أحد أعز أصدقائي، وسيكون من الصعب على الا تكون بجواري طوال الوقت، فهي ذكية جدا، وقادرة ومستعدة على شق طريقها بنفسها."

وزارت ماليا ما لا يقل عن عشرة كليات عامة وخاصة أثناء بحثها، كان أغلبها على الساحل الشرقي من بينها تلك التي التحق بها والديها، وتخرج الرئيس في عام 1983 من جامعة كولومبيا والسيدة أوباما تخرجت من جامعة برنستون في عام 1985، وحصلا على اجازة في القانون من جامعة هارفارد بعد أن التحقا بها في عام 1988 وبقيا هناك لمدة عامين.
واستطاعت ميشيل وروبنسون كما كانت معروفة في ذلك الوقت من الحصول على شهادة جيروس دكتور في كلية الحقوق بجامعة هارفارد في عام 1988، وفحصت ماليا اذا كان بامكانها الالتحاق بجامعة كاليفورنيا، وبيركلي وستانفورد وجامعة نيويورك وجامعة ولاية بنسلفانيا وبارنارد وتافتس بنى وييل ويسليان.

ويبدو أنها تجاهلت نصيحة والدتها، فقالت السيدة الأولى والرئيس بأن الطلبة عليهم ألا يختاروا حفنة من الجامعات النخبوية، وتابعت " الشيء الوحيد الذي أخبر بناتي به هو أنني أريد لهم ألا يختارا اسما، انا لا أريد لهما أن يفكرا كثيرا بأنهما يجب أن يذهبا الى جامعة كبيرة، فنحن نعيش في بلد ليها الالاف من الجامعات الجيدة، ويجب أن يكون الاختيار بناء على حاجة الطالب من التعلم والشيء الذي سيتعلمه."
وأثارت ماليا التكهنات عندما ارتدت يوم السبت تي شيرت هارفارد لصف 2020 بينما كانت مع صديقاتها، وصرح مصدر لصحيفة ذا تاب الطلابية والتي نشرت الصورة أن ماليا ستلتحق بالجامعة، وأشار كل من الرئيس وزوجته في مناسبات كثيرا أنهم نصحوا ابنتيهما بعد القلق من ضرورة الالتحاق بالجامعات المرموقة.

وأوضح أوباما " لقد نصحتها نصيحة وهو الا تقلق في شأن الجامعة أو الكلية كثيرا، فلا يعني عدم امتلاك الجامعة لاسم مشهور أنها لا تقدم التعليم الجيد." وصرحت ميشيل لمجلة بيبول في عددها في أبريل/نيسان أنها تريد لابنتها أن تختار أي جامعة وتابعت " لا أريد لها أن تفكر بأنها يجب أن تذهب الى جامعة ما، ولكن أريد منها أن تختار جامعة تناسبها."