تنظيم داعش المتطرف

كشفت مقترحات مسربة من قبل وزارة التربية والتعليم البريطانية، أن الأطفال الذين لا تتجاوز أعمارهم 4 سنوات سيتم تدريسهم مواد لمكافحة التطرّف لحمايتهم من مقاطع الفيديو لقطع الرؤوس والدعاية المنشورة على الإنترنت، وتشهد الخطط تطبيق برنامج "المنع" الحكومي لمكافحة الخطر المتنامي للتطرّف بين الأطفال بعد أن كشف مدير إحدى المدارس عن فيديو لفتاة عمرها 5 أعوام تقوم بالذبح مع والدها.

وتشمل الخطة وضع دروس جديدة للأطفال في المرحلة التمهيدية لمعالجة موضوعات مثل السلامة على الإنترنت والوعي ونشر نظرية المؤامرة، وكشفت سارة خان، المؤسس المشارك لمنظمة "Inspire" المعنية بمكافحة التطرف في مؤتمر الأسبوع الماضي أن هناك قلقًا متزايدًا من سقوط الأطفال الصغار ضحية للتطرّف حيث وُجدت حالات مماثلة لطلاب لا تزيد أعمارهم عن 5 سنوات، وبيّنت رئيسة إحدى المدارس الابتدائية، "طريقة تعامل مدير إحدى المدارس مع صبي عمره 6 سنوات، والده أحد أعضاء الحزب القومي البريطاني وكان يشجّع ابنه على مشاهدة مقاطع فيديو للعنف ضد المسلمين وشجعه على ممارسات مضادة للمسلمين، وأخبرني مدير نفس المدرسة أنه تعامل مع قضية فتاة مسلمة عمرها 5 سنوات جعلها والدها تشاهد فيديوهات لقطع الرؤوس على الإنترنت، وهو سيناريو مقلق سمعته".

وذكر وزير المدارس اللورد ناش أن الحكومة تعتقد أن المدارس تعدّ أفضل مكان لمكافحة التطرف، معربا عن أمله في شعور المعلمين بمزيد من الثقة لتنفيذ واجب "المنع" والمضي قدما، إلا أن الخطط أثارت القلق بين مديري المدارس الذين تساءلوا عن مدى ملائمة تدريس مكافحة التطرف لأطفال المدارس الابتدائية، وأضاف رئيس مدرسة Bedford Free School، مارك ليهان، أن "المعلّمين لديهم التزام بالفعل لبذل قصارى جهدهم للحفاظ على سلامة الأطفال بما في ذلك تعرضهم لسلوكيات غير آمنة، ولكن لا يمكن تلقين دروس بمثل هذا النوع إجباريا لأطفال في هذا السن، الأمر يتعلق بالثقافة ومن الأفضل أن يكون هناك انفتاح وشفافية مع الأطفال، نحن نسعى إلى خلق ثقافة يكون فيها المعلم داعم ويقظ بشأن الأطفال في عهدته مع الحفاظ على سلامتهم وصحتهم، أدعم إخبار الأطفال بما هو حقيقي وما هو وهمي ولكن أعتقد أن الغالبية العظمى من الأطفال لن يفهمون ما نتحدث عنه".

وأعلن متحدث باسم وزارة التعليم أن "المدارس تقوم بعمل جيد في تثقيف الشباب لحمايتهم من مخاطر التطرف والراديكالية، وليس هناك خطط لتغيير المناهج الدراسية لكننا نعمل على تطوير موارد جديدة  بحيث يكون لدى المعلمين الدعم والثقة التي يحتاجونها لتعليم التلاميذ بشأن تلك المخاطر والقيم البريطانية الأساسية بما في ذلك الاحترام المتبادل والتسامح بطريقة تناسب أعمارهم".