وزير العمل في حكومة التوافق الفلسطينية مأمون أبو شهلا

انطلقت في مدينة غزة فعاليات أسبوع التعليم والتدريب المهني والتقني، بتنظيم من مجلس التشغيل والتعليم والتدريب المهني والتقني المحلي في غزة ويسعى الأسبوع إلى المساهمة في تعزيز قبول التعليم والتدريب المهني والتقني كدعامة للشراكة وتشغيل الشباب، ضمن إطار الاستراتيجية الوطنية للتعليم والتدريب المهني والتقني، للمساهمة في تطوير وتعزيز فرص التشغيل في المجتمع المحلي، في إطار توجهات وزارتي العمل والتربية والتعليم العالي التي أطلقت العام الجاري، عام التعليم والتدريب المهني والتقني.

ويركز الأسبوع على تقديم النهج الشامل للتعليم التدريب المهني والتقني والتشغيل والتشبيك بين مؤسسات التعليم والتدريب المهني والتقني والقطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني، وذلك للمساهمة بشكل جماعي لتحسين صورة التعليم والتدريب التقني والمهني وتناول وزير العمل مأمون أبو شهلا، رئيس مجس إدارة الصندوق الفلسطيني للتشغيل والحماية الاجتماعية للعمال، أهمية فعالية أسبوع التعليم المهني، داعيا إلى تغيير ثقافة وفلسفة اجتماعية توفر الحل للبطالة والفقر نتيجة ممارسات الاحتلال الذي دمر اقتصادنا الوطني، مشيرًا إلى تدني نسبة متلقي التدريب المهني في مجتمعنا.

وأضاف أبو شهلا، "إن عديد الدول الأوروبية، تعتمد على التدريب المهني الراقي للنهوض بمجتمعاتها، وهو ما نسعى إليه لتحقيق النهوض الاقتصادي، ما يعني حاجتنا لمزيد من مراكز التدريب الوطنية، والتعاون بين مختلف القطاعات العامة والخاصة، لتحقيق مخرجات وطنية تصب في مصلحة الوطن والمواطن عبر توفير تمويل وفير ومعدات ومبانٍ وبرامج واحتياجات وتخصصات تواكب حاجات السوق المحلية في المجال ما يعني عمليا العمل سويا لتحقيق ما نصبو إليه".

وأكد أن نجاح مستقبلنا الوطني، وتطويره، يتركز ويحتاج إلى توفير حياة كريمة لأبنائنا عبر تقليص نسبة البطالة في وطننا، من خلال إقناع الشباب بأن المستقبل الناجح، يتحقق بتوفر مهارات متميزة، نصل إليها عبر إيجاد مسار جديد يصنعه شعبنا في مجال التميز المهني والتقني، معربًا عن أمله في زيادة أعداد المهتمين في هذا المجال، لتحقيق النهوض بالاقتصاد الوطني والحد من البطالة والفقر.

ودعا أبو شهلا إلى منح الشباب قروضًا لتنفيذ مشاريع خلاقة، لتعزيز نسبة التصدير وتقليل الاستيراد، كي نصبح منتجين لا مستهلكين، عبر تأهيل شباب ذوي كفاءة عالية لتحقيق التنمية والتطوير الوطني عبر الاهتمام بمجال التدريب المهني والتقني، وتنفيذ مشاريع تحظى باهتمام القطاعين العام والخاص وذكر أيمن فتيحة، في كلمة الاتحاد الأوروبي، أنه لا بد من تقديم برنامج تكاملي في هذا المجال، لنشر الوعي حول الموضوع وتعزيز الخدمات في المجال وإظهار مجالات تعليم ذاتي في الموضوع، لافتا إلى أن الاتحاد الأوربي يدعم المجال التقني والمهني في الأراضي الفلسطينية وتوسيع مجالات العمل الناجح في فلسطين في هذا الإطار، عبر التعاون مع المؤسسات الفلسطينية ذات الاختصاص.

وزاد "إن وجود قوى عاملة ذات مهارة مهنية، تدعم الاقتصاد وتخفض معدلات البطالة، وتعمل على إحداث تحولات اقتصادية ناجحة وقوية مميزة للنهوض بالاقتصاد الفلسطيني وتحقيق الازدهار والنمو والتطور المجتمعي، ولا بد هنا من إحداث تناغم بين التعليم المهني والتقني وفق حاجات سوق العمل المحلي للمساهمة في دعم التنمية وخفض نسبة البطالة في فلسطين".

وأوضحت راشيل فلوز، في كلمة مؤسسة التعاون الألماني، "أنه لا بد من توفير مستقبل أفضل للشباب في فلسطين، وخلق تعليم أكثر ابتكارا وفق سوق العمل، في ظل وجود معدلات بطالة قاسية جدا في قطاع غزة، الذي يعاني من حصار أثر على التنمية فرص وسوق العمل، وإن تحقيق التنمية في فلسطين، يعتمد على الكفاءات المؤهلة، وعبر وسائل تعليم عصرية مبنية على حاجات السوق".

وأردفت "نعمل على تعزيز برامج تلبي الاحتياجات الاقتصادية والاجتماعية، عبر تقديم فرص عمل للشباب، الذي يمثل مستقبل هذه البلاد، ولأن المزيد من فرص العمل في القطاع، يتم عبر خلق الابتكار والإبداعات في المجال وتدريب الموارد البشرية المؤهلة وتحقيق البناء المشترك في المجال التقني والمهني" وأبرز ديرك ديبرس، في كلمة الوكالة البلجيكية للتنمية، أنه لمكافحة الفقر لا بد من خلق فرص عمل أو إيجاد مشاريع خاصة، وهناك فرصة ورغبة في تحويل طرق التعليم والعمل عبر برامج تقنية ترتبط والسوق المحلي وحاجته، وبالتالي إيجاد العمل القائم على التعلم الذي يحاكي التطور والحاجة الخاصة بالسوق والعمل الفعلي عبر معايشة الواقع لمواكبة التعلم من خلال العمل، وتوفير المعرفة الخاصة بهذا التعلم.

وأشار إلى أنه من أجل إنجاح التعلم القائم على العمل، لا بد من وجود تعاون بين شتى القطاعات الحكومية والخاصة، وإحداث تفاعل بين جميع المؤثرين لإنجاح هذا النوع من التعلم.
وحذر منسق مجلس التشغيل في قطاع غزة، المهندس محمد أبو زعيتر، من تغول البطالة والفقر في مجتمعنا، داعيا إلى مواجهة هذا التغول عبر إيجاد برامج ونظم تدريبية مهنية وتقنية لتوفير مستقبل أفضل.

ونوه إلى أن الأسبوع سيركز على تقديم النهج الشامل للتعليم التدريب المهني والتقني والتشغيل والتشبيك بين مؤسسات التعليم والتدريب المهني والتقني والقطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني، وذلك للمساهمة بشكل جماعي لتحسين صورة التعليم والتدريب التقني والمهني.