راشيل بابو من نيويورك، لمحة نادرة من داخل مؤسسة باليه

قدمت المصورة راشيل بابو من نيويورك، لمحة نادرة من داخل مؤسسة باليه روسية شهيرة، حيث يكرس الطلاب الذين تتراوح أعمارهم بين 10-18عامًا، نحو 12 ساعة من التدريب يوميًا، و6 أيام أسبوعيًا. ونشأت بابو في إسرائيل وتدربت على الرقص بواسطة معلم رقص روسي عندما كانت طفلة، وقضت 5 أسابيع في سانت بطرسبرغ لتصوير أكاديمية Vaganova Ballet للبالية والراقصين الشباب.

وعرضت بابو مجموعة صور مذهلة بعنوان Desperately Perfect تكشف عن الضغوط الجسدية والنفسية فضلًا عن التحديات التي يواجهها الطلاب الذين يسعون إلى مستوى الكمال، وصورت بابو الراقصين عام 2007، وجسدت التنافس فيما بينهم في مدرسة الباليه. وركز مشروع بابو على الراقصة "كاتيا" البالغة من العمر 15 عامًا، والتي تم إخراجها من الغرفة بواسطة مدربها، قبل أن تقدم مجموعتها عرض خلال مؤتمر دولي كبير، يرقص فيه كل المحترفين من جميع أنحاء العالم في زيارة للمدرسة لرؤية طلابها.

وأوضحت بابو أنها وجدت كاتيا بمفردها في إحدى الستوديوهات ويبدو عليها الإحباط والألم وعلى وشك البكاء، وعلمت بابو لاحقا أن كاتيا تعاني من إصابة في الكتف ما جعل مدربها يخشى أن تُضعف الأداء أمام الجمهور، وتقول بابو "أعادني ذلك من طفولتي عندما كان عمري 9 أعوام، عندما بدأت ممارسة الرقص وكنت أراقب اختيار أصدقائي بينما بقيت أنا إلى الوراء"، وأشارت بابو إلى أنها سعت في الصور إلى التقاط روح الراقصات الذين تتشكل طفولتهم بهذه التجربة.

وأضافت بابو "أنهم يكرسون من 8-12 ساعة يوميًا للرقص 6 أيام أسبوعيًا، ولم يرضوا عن مستوى إنجازهم، إنهم يعتقدون أنهم كلما عملوا باجتهاد سيصبحون أفضل، فيما عززت المنافسة رغبتهم في الوصول للمثالية"، وبينت بابو أنها قبل تصوير المدرسة أجرت بحث واسع النطاق لمدة 6 أشهر قبل أن تقرر زيارة المدرسة، وفي البداية رُفض طلبها للتصوير بواسطة مدير المدرسة، ولكن مع الإصرار أصبحت بابو من بين اثنين من المصورين من إجمالي 100 طلب للتصوير داخل المدرسة.

ولفت بابو إلى أنها دُعيت للتصوير فيما وراء الكواليس على مسرح ماريانسكي التاريخي وفي سانت بطرس برغ حيث كان الراقصون يقدمون أداء نهاية العام، وعلى الرغم من أن بابو ذاتها تركت رقص الباليه منذ أعوام إلا أنها أوضحت أنها تفكر في إعادة النظر في التجربة، مضيفة "حاولت استكشاف الضغط النفسي الذي يواجهه الراقصين الشباب يوميًا".