رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله

تفقّد رئيس الوزراء الفلسطيني، رامي الحمد الله، السبت، قاعات امتحان الثانوية العامة "إنجاز" في مدرسة بنات الساوية الثانوية، في محافظة نابلس، ونقل الحمد الله، تحيات الرئيس محمود عباس وإشادته بجهود أسرة وزارة التربية والتعليم في تنظيم امتحانات الثانوية العامة هذا العام على اكمل وجه، وكل من ساهم في تنظيم سير عملها، متمنيا النجاح والتوفيق لكافة الطلبة والطالبات المتقدمين للامتحان.

وأوضح الحمد الله أنّه "باسم الرئيس محمود عباس والقيادة والحكومة اهنأ أسرة التربية والتعليم بهذا الإنجاز الكبير، نظام الثانوية العامة الجديد "الإنجاز"، الذي يأتي ضمن التدخلات الحكومية نحو عملية التغيير على النظام التعليمي بشكل تراكمي سيشمل أيضا نوعية وجودة التعليم، إضافة إلى تغيير المناهج، ومواءمة مخرجات التعليم مع سوق العمل".
وأضاف أنه بدأ جولته التفقدية من بلدة الساوية انتصارا لمدرسة بنات الساوية الثانوية، التي تتعرض بشكل متواصل لاعتداءات المستوطنين، لنؤكد للجميع أن العملية التعليمة مقدسة وسنواصل دعمها وتطويرها رغم إجراءات الاحتلال وممارساته

وشدد الحمد الله على أهمية التعليم باعتباره مكونا أساسيا من المنظومة السياسية والاقتصادية، وأكد أن الحكومة ستواصل جهودها لدعم وتطوير قطاع التعليم وأعرب وزير التربية والتعليم العالي صبري صيدم عن تمنياته لكافة الطلبة النجاح والتفوق، مبرقاً رسالة اطمئنان لهم ولذويهم مفادها أن النظام الجديد (الإنجاز) سيحقق أفضل النتائج وأعدلها بما يعزز تكافؤ الفرص وينتصر لنهج النزاهة والموضوعية لجميع المشاركين في هذا الامتحان، مجددًا تأكيده على أن وزارة التربية ستعمل جاهدة على مواكبة التطورات والعمل على تبني الأفكار الخلاقة التي من شأنها خدمة الطلبة خاصة من خلال هذا النظام الجديد والعصري الذي سيشكل رافعة لتسهيل اختيار التخصصات الجامعية الأنسب أمام طلبة الإنجاز.

وأشارصبري صيدم إلى مزايا النظام الجديد وخصائصه ومكوناته، خاصاً بالذكر ملف الإنجاز الذي سيكشف عن مهارات قيادية وإبداعية لدى طلبتنا، مؤكداً أنَّ الإنجاز سيتبعه قراءات ميدانية من أجل ضمان تطويره بشكلٍ شمولي ومتكامل، كما عبر عن ارتياحه لسير تقديم الامتحان في محافظات الوطن بنجاح، معتبراً أن ما تم إنجازه وتحقيقه لإنجاح عملية الامتحان هذا العام، يعود إلى تضافر جهود الجميع ومتابعاتهم الحثيثة للوصول إلى هذا الحدث النوعي.

وقدم صيدم تحياته وشكره، باسم الأسرة التربوية قاطبةً، للرئيس محمود عباس ولرئيس الوزراء رامي الحمد الله ولأعضاء لجنة إصلاح التعليم ولجميع المحافظين والأجهزة الأمنية والشرطية ووزارة الصحة والمجالس البلدية والمحلية والمؤسسات الأهلية الشريكة على كل الجهود التي بذلوها ودعمهم المتواصل لمسيرة التطوير والتي تكللت بالوصول إلى امتحان الإنجاز، ورافق رئيس الوزراء في جولته محافظ نابلس أكرم رجوب، وعدد من المدراء في وزارة التربية والتعليم، ومدراء المؤسسة الأمنية.

وتوجه السبت، 72015 طالبا وطالبة في كافة محافظات  الوطن، لتقديم امتحان الثانوية العامة بالنظام الجديد، الذي يحمل اسم "إنجاز"، في 8 فروع أكاديمية ومهنية، وبدأت الامتحانات، في تمام الساعة العاشرة صباحا، بمبحث التربية الإسلامية، وتنتهي بالامتحان النظري مبحث تكنولوجيا المعلومات يوم 22 يونيو/ حزيران الجاري ويوزع الطلبة على 620 قاعة امتحان، 417 منها في الضفة، إضافة إلى وجود قاعات في رومانيا وقطر وبلغاريا، لتمكين الطلبة الفلسطينيين هناك من تقديم امتحان الثانوية العامة، ويتيح النظام الجديد "إنجاز" للطالب فرصة إضافية للتقدم للامتحان، وتحسين معدله في دورتين في نفس العام؛ لمن اجتاز بنجاح نصف المباحث على الأقل. وسيقلص عدد جلسات الامتحان وسيزيد التركيز على المباحث المرتبطة بصلب التخصص في احتساب المعدل.

وكانت الشرطة أعدت خطة أمنية بالتنسيق مع إداراتها المختلفة والأجهزة الأمنية ووزارة التربية والتعليم تقضي بتوزيع عناصر الشرطة في ساعات صباح يوم السبت على كافة قاعات الامتحانات، وتشمل الخطة تأمين 16 مديرية من مديريات التربية والتعليم في كافة المحافظات ومرافقة التربية في نقل أسئلة الامتحانات والإجابات بعد الانتهاء، وتأمين417 قاعة ستجرى فيها الامتحانات والتواجد في الساحات الخارجية لها، إضافة إلى تأمين 16 مركز تصحيح على مدار الساعة.