جامعة الأقصى

نظمت كتلة الوحدة الطلابية في غزة، السبت، لقاءً وطنيًا تحت عنوان "نحو حلول وطنية لإنهاء أزمة جامعة الأقصى"، حضره ممثلي القوى الوطنية والإسلامية والأطر الطلابية ولجنة العاملين في جامعة الأقصى ومؤسسات المجتمع المدني، وعدد من طلبة الجامعة، للخروج بآليات عمل وحلول تنهي أزمة الجامعة.

وافتتح اللقاء، نائب مسؤول كتلة الوحدة الطلابية، سفيان ثابت، مؤكدًا على ضرورة تقديم حلول منصفة للخروج من الأزمة التي تعصف بجامعة الأقصى، وبما يُمكن من الانتقال بالجامعة لبر الأمان، ويضع أرضية صالحة لبلورة المعالجات الحقيقية لإنهاء الأزمة، وإبعادها عن دائرة الصراعات والمناكفات السياسية.
 
بدوره، أكد ممثل لجنة العاملين في جامعة الأقصى، الدكتور تيسير نشوان، أنه "لم يعد لدينا كعاملين في الجامعة صبرًا، بعد أكثر من عام ونصف من انسداد الأفق  في حل الأزمة، لافتًا إلى أن "التعاطي بإيجابية وجدية مع مقترح الحل، سُيلزمنا القيام بسلسلة من الفعاليات داخل أسوار الجامعة وخارجها، لنقل أزمة الجامعة إلى فضاء المجتمع الفلسطيني، وتحميل الطرف المعطل نتيجة ذلك".

وقدم نشوان، حلًا منصفًا للخروج من أزمة الجامعة، يسمح لكل المتسببين فيها النزول من على شجرة الخلاف، للالتقاء على أرضية مصلحة الجامعة وطلابها والعاملين فيها، يقضي بدعوة كل الزملاء العاملين في الجامعة، بغض النظر عن خلفياتهم الفكرية وانتماءاتهم التنظيمية، للاصطفاف خلف هذا المقترح الذي يقوم على أرضية صلبة من الاحتكام للقانون ومراعاة حقوق ومكتسبات العاملين في الجامعة كافة.

ومن ناحيته، أوضح عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، طلال أبو ظريفة، في كلمة له باسم القوى الوطنية والإسلامية، أن أزمة جامعة الأقصى تتفاقم وبحاجة إلى حلول سريعة وفورية، داعيًا لتشكيل لجنة وطنية من القوى والعاملين في الجامعة والأطر الطلابية ومؤسسات المجتمع المدني، تكون أولى مهماتها تهيئة الأجواء لحل هذه الأزمة وشدد أبوظريفة، على ضرورة تشكيل مجلس أمناء للجامعة من الشخصيات ذات الكفاءة العالية، بعيدًا عن اللون الحزبي، بما يُمكن من الانتقال لحلول جذرية لحل هذه الأزمة، مطالبًا الأطر الطلابية وطلاب الجامعة كافة، بالضغط لتطبيق ما خرج به هذا اللقاء من توصيات، للتسريع بحل أزمة الجامعة.

ومن جانبه، أكد منسق سكرتارية الأطر الطلابية، عرفات أبوزايد، على ضرورة استمرار الحراك الطلابي في جامعة الأقصى، وتصعيد الخطوات الاحتجاجية الرافضة لهذه الأزمة، والضغط على أطراف الأزمة من أجل العدول عن سياسة الاستقطاب والتجاذب كما دعا أبو زايد، إلى تهيئة الأجواء والمناخات للتحضير لانتخابات مجلس الطلاب، وصولًا لمجلس منتخب يدافع عن هموم ومشاكل الطلاب الأكاديمية والمطلبية.

وفي ختام اللقاء، جرت عدة نقاشات ومداخلات أثرت اللقاء الوطني، أكد خلالها المتحدثون على ضرورة بلورة رؤية وطنية واضحة وتوحيد الجهود كافة، للخروج بمبادرة واحدة تشكل برنامج عمل للجميع، والضغط باتجاه تبنيها وإقرارها، وكذلك تشكيل لجنة تنسيقية بين الأطر الطلابية وطلبة الجامعة ولجنة العاملين في جامعة الأقصى، وبلورة حراك وبرنامج تصعيد موحد.

كما أقر المتحدثون، تشكيل لجنة وطنية من القوى والأطر الطلابية والعاملين في الجامعة ومؤسسات المجتمع المدني، مهمتها الأساسية تهيئة المناخ والأجواء مع طرفي الأزمة من أجل معالجتها، وكذلك التأكيد على الاحتكام للقانون الأساسي، وتشكيل مجلس أمناء للجامعة من شخصيات ذات كفاءة وقدرة مهنية عالية، بعيدًا عن اللون الحزبي .