الامتحانات التجريبية

تقترب مواعيد الامتحانات التجريبية مع دخول كانون الأول / ديسمبر، والتي يبدأ معها الطلبة في الاستعداد لسباق الامتحانات المنهك.

وذكرت صحيفة "الغارديان" البريطانية، قائمة لأهم فوائد تلك الامتحانات، وأولها أنها تحفز الطلبة على بدء المراجعة في وقت مبكر، إذ تشير الأبحاث إلى أن 75% من الطلاب يعتبرون أنفسهم يماطلون ويسوفون المذاكرة إلى حين الامتحانات الفعلية، مما يؤكد على أهمية تلك الامتحانات للتحصيل أولًا بأول، خصوصًا أنها تأتي في موسم الأعياد الذي ينشغل فيه الطلبة عن دراستهم.

تمكن تلك الامتحانات الطلاب من ممارسة استراتيجيات المراجعة الفعالة، والتي تتيح لهم معرفة أيًا من تلك الاستراتيجيات يصلح للاستعداد لامتحانات نهاية العام.

وتتيح الامتحانات التجريبية للطلاب ممارسة استراتيجيات المراجعة التي ثبت أنها أكثر فائدة، وتساعدهم على اكتشاف أفضل طرق التحصيل المناسبة لهم.

ووجد الباحثون أن الاستراتيجيات الآتية مفيدة: "عدم تباعد جلسات المراجعة حتى لا يكون هناك ما يكفي من الوقت لنسيان ما ذاكرته مسبقا، تدريس المادة لشخص آخر وهذا يفرض عليك التفكير في المواد بطريقة واضحة ومنظمة، والتبديل بين المواضيع بين الحين والآخر والذي يساعدك على البناء على المراجعة السابقة".

وأضاف الباحثون أن من بين الفوائد الأخرى للامتحانات التجريبية تحسين المعرفة، فاختبار النفس هو وسيلة فعالة لتحسين المعرفة والقدرة على استرجاع المعلومات.

وتوصل الباحثون إلى أن الطلاب الذين خضعوا لتلك الامتحانات كانوا أكثر معرفة من أولئك الذين لم يخضعوا لها، حتى وإن كانوا يذاكرون طوال الوقت، هذا لأنهم لو يوضعوا في اختبار حقيقي لمعلوماتهم.

ويعد الامتحان هنا ليس نوعًا من الحكم على القدرات، وإنما هو طريقة سهلة لتحسين المعارف والذاكرة، كما أنه يقضي على صدمة الامتحان النهائي.

ويعتبر الامتحان مهمًا أيضا للتمرن على ظل ظروف الامتحان النهائي، فالضغط يمكن أن يفعل أشياء مضحكة في الطلاب، وبالنسبة إلى البعض يمكن أن يؤدي إلى توتر الأعصاب والقلق والإحباط وارتكاب الأخطاء، وبالنسبة إلى آخرين يسمح الضغط لهم بالتركيز أكثر، والعمل بجد والأداء أفضل.

وتساعد الامتحانات التجريبية على تحديد الموضوعات التي تحتاج إلى عناية، واستهداف الأجزاء التي أهملتها وتحتاج إلى تحسين.