الدراسات البحثية ذات النتائج السلبية تحولت إلى إيجابية

دعت المؤلفة الأميركية، ميغان مكاردل، إلى الاستفادة من الفشل بشكل أفضل من خلال خمس طرق للفشل بشكل أكثر نجاحا في العمل الأكاديمي الخاص بك، وأوضحت في كتابها "the upside of down"، "عليك أن تكون صادقا وأن تؤمن بأن الأشخاص الناجحين يجب أن يمرون بالفشل، ولاشك أن الفشل يشعرنا بالخجل".

وبيّنت تقارير أنّ 40% من الدراسات البحثية ذات النتائج السلبية تحولت إلى إيجابية، ويريد الأكاديميون بطبيعة الحال أن يظهروا وكأنهم خبراء ولكن رؤيتك كشخص ناجح تعد أكثر أهمية من اعتقادك بكونك شخص يتعلم من الفشل.

ونوّه رئيس شركة "بيكسار"، إد كاتمول، في كتابه "الإبداع"، بالجهود المكثفة التي يكرسها القادة والموظفون في الأستوديوهات لمناقشة الفشل علنا، ومناقشة الأجزاء التي لم تعمل بشكل صحيح بعد كل مشروع بشكل واضح ومباشر، وحتى نتخلص من وصمة العار من الفشل علينا أن نعترف بوجوده بدلا من إنكاره، علينا أن نناقش الأمر في الندوات والمؤتمرات والاجتماعات الإشرافية بشكل أكثر وضوحًا".

ويكون الفشل هدية أحيانا عندما يأتي قبل حدوث تقدم كبير، وأوضحت مكاردل، أن الناس يفكرون في الفشل عمومًا ويتناسون أنهم يختلفون في الحجم والمرونة والجاذبية، وأضافت "يجب عليك أن تكون ممتنا عند حدوث الفشل لأنه لم يحدث بشكل أكبر أو أكثر تعقيدا مما حدث بالفعل، ثم عليك عمل قائمة بالفوائد الفعلية والمحتملة لما حدث بالفعل".

وأضافت "من السهل إلقاء اللوم في الفشل على الآخرين، أحيانا يتم رفض مشروع بحثي لك بسبب ضعف المراجع ويكون الرفض نتيجة لوجود بعض نقاط الضعف في المادة أو عدم التناسب مع الدورية العلمية المقدم لها مثلا، ويعتبر الاعتراف بمساهمتك في هذا الفشل أمر صعب لكنه ضروري، وهناك عدة عوامل للفشل ولكن تلك التي يمكنك التحكم فيها ترتبط بسلوكك، ولذلك عليك التفكير فيما يمكنك أن تفعله بشكل مختلف في المرة المقبلة".

ولفتت إلى أنه "من المهم مناقشة مساهمة كل شخص في الفشل، وعليك التركيز على الإجراءات الخاصة بك واستماعها وتجنب اتخاذ موقف دفاعي أو إلقاء اللوم على الآخرين، وعليك تجنب التفسيرات استنادا إلى عوامل منفردة ولكن قم بتقييم مدى فاعلية المشاركة معا، وتذكر أن القليل من الناس يتصرف بقصد الفشل، ولذلك كن متعاطفا وداعما عند نشر مساهمتك".

وأوضح شيلا هين ودوغلاس ستون في كتاب "Thanks For The Feedback" أهمية التعامل مع الفشل بعقلية متنامية مع التركيز على تحسين المهارات الخاصة بك، بحيث تتعلم ما الذي يمكنك فعله للحد من احتمالات الفشل المستقبلي في حالات مماثلة، وماذا عن الرؤية الجديدة التي ساعدت في تحسين الموقف.

ويجب أن يتقدم تقدير الأكاديميين على التعلم من الفشل، ونحن نحتاج إلى أماكن آمنة للحديث والكتابة وتبادل ما تعلمناه، وتسمح هذه الثقافة لأي شخص بالتعلم من الفشل وجعل المناقشات شائعة وبناءة.

ويجدر بك أن تدرك أنه لا يمكنك تغيير الماضي إلا أن فشلك يمكنه تشكيل مستقبلك لذلك عليك الاستمرار دائمًا، ولا تحتفظ بالمشاعر السلبية تجاه نفسك أو الآخرين، وتذكر أن الشجاعة في مواجهة الفشل والتعلم منه دليل على المهارات والانفتاح والعلاقات.