الطلاب المحتجون في جامعات جنوب أفريقيا

نجح الطلاب المحتجون في جامعات جنوب أفريقيا بعد أشهر من الإضراب، في الحصول على الحق في تعلم اللغة الإنكليزية في جامعة "ستيلينبوش" التي تعد الموطن الفكري للأفارقة أثناء الفصل العنصري.

ويعد الأمر آخر انتصار للطلاب الذين يشكون من عنصرية الجامعات في البلاد بعد 21 عامًا من أول انتخابات ديمقراطية جلبت نيلسون مانديلا إلى السلطة.

واحتج الطلاب في جامعة "ستيلينبوش" على بعد 30 ميلًا شرق مدينة كيب، بسبب كون اللغة الأفريقية لغة القمع واستخدامها كلغة تعليمية للسود المحرومين، وأوضح فريق إدارة الجامعة في بيان له "باعتبار أن الإنكليزية هي اللغة المشتركة في جنوب أفريقيا، سيتم التعليم في جامعة ستيلينبوش بها، ولا تزال الجامعة ملتزمة بتطوير اللغة الأفريقية باعتبارها اللغة الأكاديمية".

ورحبت جماعة الضغط الطلابية "Open Stellenbosch" التي تقود الاحتجاج بهذا البيان.

وأضافت الجماعة الطلابية في بيان لها "يعتبر التغيير الجذري من استخدام اللغة الأفريقية كلغة رئيسية في التعليم بغرض الظلم والإقصاء ثم التحول إلى تبني الإنكليزية كلغة رسمية مشتركة انتصارا عظيما من أجل الحصول على التعليم، وعلينا أن نتذكر من ماتوا حتى يصبح هذا ممكنا في الكفاح المستمر لسنوات طويلة ضد الفصل العنصري وخصوصًا طلاب عام 1967".

وتمرد تلاميذ المدارس الثانوية السود في عام 1967 في "سويتو" ضد محاولات إدخال اللغة الأفريقية باغتبارها لغة للتعلم، في انتفاضة ينظر إليها باعتبارها نقطة تحول رئيسية في الحرب ضد الفصل العنصري.

ويأتي انتصار طلاب جامعة "ستيلينبوش" في أعقاب انتصارات أخرى هذا العام، إذ عمل المحتجون في جامعة كيب تاون على إزالة تمثال المستعمر البريطاني سيسيل رودس من حرم الجامعة لأنه كان رمزا لاضطهاد البيض.

وأجبرت المظاهرات في تشرين الأول/أكتوبر الحكومة على إلغاء خططها لزيادة رسوم الجامعة في العام المقبل والتي ستؤثر على الطلاب السود الفقراء.