الاحتلال الإسرائيلي ضد المرأة الفلسطينية


ندّدت الأمم المتحدة، السبت، بالتعامل الإسرائيلي مع المرأة الفلسطينية واستهدافها سواء في الضفة الغربية والقدس الشرقية المحتلة عام 1967 أو حتى داخل الاراضي المحتلة عام 1948.

ودَانت لجنة مناهضة التمييز ضد المرأة التابعة للأمم المتحدة، السبت، معاملة "إسرائيل" للمرأة الفلسطينية في الأراضي المحتلة والمرأة الفلسطينية داخل الخط الأخضر.

وجاء في قرار اللجنة "تعاني النساء الفلسطينيات في قطاع غزة والضفة الغربية من وضع مواطن من الدرجة الثانية ويفقدن في أحيان قريبة منازلهن ويعشن دون مياه جارية وكهرباء".

وصدر القرار في سياق مؤتمر قمة نظمته اللجنة لبحث وضع المرأة ووجهت خلاله انتقادات حادة لـ"إسرائيل" دون غيرها بسبب معاملتها للنساء الفلسطينيات. وتواصل سلطات الاحتلال اعتقال العديد من النساء الفلسطينيات في ظروف اعتقاليه تفتقد لأبسط حقوق الإنسان.

وأفاد مركز أسرى فلسطين للدراسات أنّ الأسيرات الفلسطينيات يعانين ظروف قاسية ومأساوية في سجون الاحتلال، وخصوصًا على صعيد الأحكام التعسفية الرادعة التي تصدرها بحقهن مضافًا إليها غرامات مالية باهظة، في محاولة لاستنزاف صمودهن ووسيلة للضغط عليهن وذوويهن، ورفع مستوى العبء الاقتصادي، حيث غالبية الأسيرات لا تتمكن من دفع الغرامات لتردي الأوضاع المعيشية الإقتصادية.

ونقل المركز عن الأسيرة المحررة أخيرًا فداء الشيباني من مدينة جنين، والتي أطلق سراحها بعد أن أمضت تسع شهور في الاعتقال، نقل المركز قوله إنه نتيجة التنكيل المستمر بهن قامت الأسيرات بتقديم عدة شكاوى للمحاميين، ونقابتهم، ولعدة مؤسسات مختصة أخرى، طالبن فيها المحاميين الموكلين بالمرافعة عنهن بعدم الموافقة على الصفقات التي تشمل غرامات مالية مرتفعة، كما حدث معها بتخييرها بين الاعتقال عامين ونصف أو دفع غرامة مالية قيمتها تزيد عن 20 ألف دولار.

كما عبّرت الأسيرات عن استيائهن الكبير من إجراءات الاحتلال التعسفية من خلال نقلهن عبر البوسطات طوال النهار من وإلى المحاكم، دون عرضهن أمام النيابة، حيث تخرج الأسيرة تمام الساعة الثالثة صباحًا وتعود تمام الحادية عشر مساءً في اليوم نفسه، الأمر الذي يسبب لها التعب الجسدي والنفسي والإرهاق دون أن تجري محاكمتها، وكذلك حرمان عائلاتهن من الزيارة المقررة في أوقات محددة دون سبب أو مبرر.

وعن الظروف المعيشية داخل سجن هشارون حيث تتواجد الأسيرات، أشارت المحررة الشيباني للمركز بأنّ الاحتلال يعتقل بعد إطلاق سراحها والطفلة ملاك الخطيب (20 عامًا) أسيرة منهن 3 قاصرات، يتوزعن على ستة غرف ضيقة، بحيث تؤدي الأسيرات الصلوات بشكل منفرد، كما أن نوافذ الغرف من الزجاج المقوى غير الثابت الأمر الذي يشكل خطورة على حياتهن خاصة في أوقات الرياح القوية، كما أن هناك نقص حاد في أغطية الشتاء وأجهزة التدفئة، حيث تحرمهن إدارة السجن من شراء أجهزة التدفئة والأغطية رغم تواجدها، كما أن كانيتنا السجن تعاني من شح كبير في الطعام واحتياجات الأسيرات.

وطالبت الشيبانى عبر مركز أسرى فلسطين بضرورة الاهتمام بقضايا الأسيرات وتسليط الضوء على معاناتهن، التي تفاقمت فى الشهور الأخيرة، وتفعيل الدور الإعلامي والقانوني بما يخدم قضاياهن، من قبل السلطة والفصائل.