الطفلة داحدوحي بارمار

تعاني الطفلة داحدوحي بارمار البالغة من العمر 14 شهرا من المناطق الريفية الهندية من حالة استسقاء دماغي نادر، فقد تورم رأسها ليصل إلى ثلاث أضعاف حجمه الطبيعي، مما أفقدها القدرة على ممارسة الحياة الطبيعية وجعلها طريحة الفراش بشكل دائم.

وتتعرض الطفلة الهندية إلى خطر فقدان حياتها لعدم توفير العلاج اللازم لها وهو عبارة عن تدخل جراحي فوري بسبب عدم قدرة والديها على تحمل الفواتير الطبية باهظة الثمن.

ويعمل والدا الطفلة بارمار كعمال في الحقول الريفية النائية في ولاية غوجارات براتب 60 جنيهًا إسترلينيًا في الشهر، ويسعيان جاهدين إلى توفير العلاج المناسب لابنتهما، وينتظران معجزة أن تحدث كي تتعافى الفتاة.

وتقول أم الطفلة داحدوحي: "حجم رأسها الكبير لا يمكنها من العيش طبيعية فهي لا تستطيع الجلوس أو حتى إدارة وجهها، و يجب عليها البقاء متمددة طول اليوم، أشعر بالحزن الشديد لدى رؤية ابنتي على هذه الحال".

وولدت الفتاة الصغيرة معافاة حتى لاحظ والداها تضخم حجم رأسها بشكل غير طبيعي لدى بلوغها الشهرين ، فسارعا لزيارة المستشفى المحلي وبعد الفحص الطبي، حولها الأطباء إلى مستشفى أكبر في المدينة، وبعد تشخيص الحالة وأخذ العلاج وعدم حدوث أي تحسن يذكر على الفتاة، نصحهم الأطباء بالذهاب إلى مستشفى أكبر بمعدات أحسن مخول لحالتها ، ولكن بسبب حالتهم المادية لم يستطيعا إيجاد المال الكافي لعلاجها.

وتتخوف عائلة بارمارا من انفجار رأس فتاتهم، بعد أن أخبرهم الأطباء أنها لن تصمد لأكثر من عام بعد فحالتها سيئة جدا، ويفقد الأطفال الذين يعانون من هذه الحالة القدرة على التحدث أو الرؤية بسبب ثقل الرأس وتجمع السوائل في الدماغ.

وتعالج هذه الحالات بزرع أنبوب رفيع كتحويلة في الجمجمة يساعد على تصريف السوائل الزائدة في الدماغ إلى تجاويف الجسم الأخرى، وتكلف هذه العملية من 5000 إلى 10 ألاف جنيه إسترليني.