مسلمات بريطانيا

أطلقت النساء المسلمات البريطانيات حملة على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" تهدف إلى تسليط الضوء على إنجازاتهن الشخصية، بعدما أكَد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون بأن "الخضوع التقليدي للمرأة المسلمة" يمكن أن يكون أحد الأسباب لتحوَل الشباب إلى التطرف.
 
وانتشر على "تويتر" وسم "#traditionallysubmissive"، أي الخضوع التقليدي، حيث بدأت النساء في نشر صور لأنفسهن يمسكن ورقة بيضاء مكتوب عليها نجاحاتهن. حيث ذكر كاميرون أن أحد الأسباب الرئيسة لسقوط الشبان المسلمين تحت تأثير المتعصبين، أن أمهاتهم لديهن دورا ثانويا في مجتمعاتهن، لذا لا يجادلن ضد نفوذ المتطرفين.
 
وتعهد كاميرون الأسبوع الماضي بإنفاق 20 مليون جنيه إسترليني على دروس اللغة الإنجليزية للمرأة المسلمة التي تعيش في بريطانيا، ومع ذلك يأمل أن يكون التعهد خطوة نحو مجتمع أكثر تماسكا، إلا أن النساء شعرن بالغضب لمجرد الإيحاء بأن كل النساء المسلمات منقادات بحكم العادة.
 
وكتبت إحدى النساء أنها تتحدث أربع لغات، في حين كتبت أخرى أنها معلمة، إذ تتولى تعليم الجيل المقبل من البريطانيين، كما ذكرت أخرى أنها صيدلانية مقبلة على تحضير درجة الماجستير، وهناك أخريات تباهين بأعمالهن الخيرية من أجل المجتمع. في حين شارك الرجال، ممن أغضبهم، حديث كاميرون عن النساء المسلمات، في تلك الحملة، فكتب أحدهم عن أمه التي تتحدث ثلاثة لغات وتعمل مديرة مال لدى شركة عالمية.
 
وبينت الدكتورة سكينة حرجي، وهي ناشطة وسياسية، أن تصريحات رئيس الوزراء أضرت بنساء مسلمات بريطانيات عدة، موضحة أمثلة للنساء المسلمات الناجحات، بدء من زوجة الرسول "خديجة" سيدة الأعمال الناجحة في عصر الجاهلية، وحتى توكل كرمان، الناشطة اليمنية والحاصلة على نوبل للسلام.