الحلزون جيرمي

 الخاصة به تلتوى ناحية الشمال، أي عكس اتجاه عقارب الساعة، في حالة تشبه إلى حد كبير حالة مغنى "البوب" الشهىر دوني أوسموند الذى اشتهر فى خلال حقبة السبعينات من القرن الماضي، حيث كان يعاني من عيب خلقي نتيجة وجود قلبه في الجهة اليمنى على عكس باقي البشر.

وأوضحت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية أن "وجود القلب في الناحية اليمنى يعني أن جميع الأعضاء الداخلية في جسمه تكون على غير موضعها الصحيح، وهو الأمر الذي يترتب عليه عدة مشكلات، وبعد اكتشاف أن الصدفة الخاصة بالحلزون جيرمي تلتوي نحو اليسار، أطلق العلماء دعوة للبحث عن الرخويات التي تمتلك نفس السمة، وذلك في محاولة للحفاظ على إرثه الجيني".

وكشفت الصحيفة أنه بالفعل ربما تمكن العلماء من إيجاد نوعان أخران يحملان نفس السمة، أحدهما من مايوركا بينما الأخر من ابسويتش، وأن العديد من العلماء اعربوا عن اعتقادهم بأن الحلزون النادر ربما يقدم حلولا لقطاع من البشر الذي يعاني من جراء عيوب خلقية نتيجة وجود القلب في الجانب الأيمن، حيث أن هذا الحلزون يحمل نفس الجين.

وأفادت السيدة سانشيز ميلتون أنه "إذا ما تحدثنا بشكل عملي هذا الأمر لم يحدث من قبل، إلا أنني مازلت أتطلع لمعرفة ما إذا كان التزاوج بين هذه الرخويات سوف يساهم في الحفاظ على هذا الإرث الجيني أم لا"، وأضافت "إننا نحرص على دراسة علم وراثة الحلزون لمعرفة ما إن كان ذلك نتيجة خلل تطوري أو سمة جينية موروثة"، مضيفة أن الحلزون مخنث ما يعني أنهم إذا أرادوا التكاثر يمكنهم فعل ذلك من تلقاء أنفسهم دون الحاجة إلى شريكة لكنهم لا يحبون فعل ذلك.