"منظمة الصحة العالمية"

حذَّرت "منظمة الصحة العالمية" مجدداً، من أخطار تلوث الهواء، معتبرة أنه أصبح "التبغ الجديد" في هذا العصر. ولفتت إلى أن "التلوث يقتل نحو سبعة ملايين شخص سنويا ويضرُّ بالمليارات من البشر 

وقال رئيس المنظمة تيدروس أدهانوم غيبريسوس في تصريح نقلته صحيفة "غارديان" البريطانية: "لقد تجاوز العالم منعطف التبغ، ونواجه الشيء نفسه في الهواء السام الذي نتنفسه، والذي يعد هو التبغ الجديد". وأضاف: "لا أحد يسلم من تلوث الهواء. لا غني ولا فقير.

 إنها حالة صحية طارئة وصامتة"، مضيفا أن التلوث يسبب إعاقات ووفيات لا يمكن تجنبها. وتابع أن "نحو 90 في المائة من سكان العالم في معاناة من أضرار الهواء السام، وبخاصة الأطفال، بعدما أصبح الضباب الدخاني يسود الكوكب."

وتأتي تعليقات مدير المنظمة قبل أيام على المؤتمر العالمي الأول بشأن تلوث الهواء والصحة، في المقر الرئيسي لمنظمة الصحة العالمية في جنيف من 30 أكتوبر/تشرين الأول إلى 1 نوفمبر/تشرين الثاني. وأشارت الصحيفة إلى أنه على الصعيد العالمي يتسبب تلوث الهواء في وفيات أكثر من التبغ سنويا، ويعتقد عدد من الباحثين أن "الضرر الناتج من تلوث الهواء، مثله مثل النوبات القلبية وأمراض الرئة، هو مجرد غيض من فيض".

ويعقد المؤتمر بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للبيئة والمنظمة العالمية للأرصاد الجوية، وأمانة اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ وتحالف المناخ والهواء النظيف للحد من ملوثات المناخ قصيرة الأجل، ولجنة الأمم المتحدة الاقتصادية لأوروبا.

ويشارك في المؤتمر وزراء الصحة والبيئة وغيرهم من ممثلي الحكومات، وممثلو الوكالات الحكومية الدولية، والعاملون في مجال الصحة، وممثلو قطاعات أخرى.