زلزال مدمر يضرب نيبال

ضرب زلزال مدمر بقوة 7.9 درجة على مقياس ريختر جمهورية نيبال، وأسفر عن انهيار كامل لبعض مبان العاصمة كاتماندو، فضلًا عن شعور المواطنين في جميع أنحاء البلاد الواقعة بالقرب من جبال الهيمالايا وأجزاء من الهند بالهزة الأرضية.

ويتوقع خبراء الهزات الأرضية أن ترتفع حصيلة القتلى التي تجاوزت حتى الآن 1800 قتيل، وأن يبلغ الدمار أحجام هائلة، مؤكدين أنَّ "هذه الهزة الأرضية القوية والمدمرة التي ضربت مناطق آهلة بالسكانومن المتوقع أن تتسبب في دمار غير مسبوق في البنية التحتية المدمرة بالفعل بسبب زلازل سابقة".

وأوضح عالم الزلازل والمسح الجيولوجي بول ايرل، أنَّ "من المرجح أن تسفر الهزة الأرضية عن معدلات وفيات ضخمة"، بالتزامن مع إطلاق لجنة الصليب الأحمر موقعًا الكترونيًا لإغاثة وإنقاذ الضحايا والمفقودين، إذ يستهدف الموقع تتبع أثر العائلات والأقارب وطمأنة ذويهم.

وأعلن عدد من دول العالم وقوفها إلى جانب مواطني نيبال والحكومة من أجل الحد من أضرار الزلزال والمساهمة في إغاثة المنكوبين إثر الخسائر الرهيبة والدمار الشامل الذي ضرب البلاد، وقدرت منظمات دولية حجم الخراب بأكثر من نصف المنازل في بهاكتابور، فضلًا عن أحد أهم موقع التراث العالمي لليونسكو، على بعد ثمانية أميال شرق كاتماندو.

وهبطت أول الطائرات في العاصمة النيبالية على الرغم من إغلاق المطار لما يقرب من يومين تقريبًا في وجه الرحلات التجارية، وفي هذا الصدد أطلق موقع "غوغل" صفحة للبحث عن الأشخاص والعائلات والأقارب و الزملاء ممن يحتمل اعتبارهم ضمن العالقين في نيبال بعد أن ضربها الزلزال.

ووصف أحد الصحافيين يف مدينة دلهي دين نيلسون، الحادثة بالقول: "كنت أجلس على مكتبي عندما بدأت الشعور بتبعات الزلزال، في بداية الأمر كنت أشعر بأنَّ سيارة مقطورة حطمت نوافذ منزلنا في وسط دلهي؛ لكن وبعد فترة وجيزة بدأ مكتبي في الاهتزاز ما دفعني لتذكر ذلك الزلزال الذي ضرب كشمير عام 2005 والذي خالجني حياله الشعور نفسه تقريبا".

وأعربت المنظمات الدولية عن قلقها حيال التقارير الواردة من نيبال، لاسيما أنَّ عمليات الإنقاذ لا زالت في بدايتها ولم يتم تقدير حجم الخسائر البشرية والمادية على حقيقتها في ظل انتظار مؤازرة دولية كبيرة للبلد المنكوبة.