الخفاش

 كشف الباحثون، أن الثدييات الطائرة التي تحدد الموقع بالاعتماد على الصوت تستخدم تقنية مماثلة لتلك التي يستخدمها البشر في الحفلات الصاخبة، وعندما تتواجد الخفافيش مع مجموعة أخرى فيما يعرف باسم التشويش فإنها تصدر نداءات أطول وأكثر كثافة بحيث يسهل تمييزها.

وأوضح العلماء من جامعة تل أبيب أن هذا النهج يساعد الخفافيش في انتقاء النداءات الخاصة بهم من بين ضجيج الآخرين، وذكر خبير علم الحيوان في جامعة تل أبيب عيران عميحاي وزملاؤه في مجلة الجمعية الملكية " توفر أنظمة الاستشعار النشط  مثل تحديد الموقع من خلال الصدى مزايا واضحة للحيوانات في البيئات المظلمة".

وذكر الباحثون في الدراسة " بالنسبة للحيوانات الاجتماعية مثل الخفافيش تصدر عدة نداءات في وقت واحد ويصبح تحديد الصوت الخاص بكل منهم أمرًا ليس سهلًا، ويطلق على هذا مشكلة التشويش وتقوم الخفافيش بحلها من خلال الصياح بشكل أطول وكثافة أكبر لتقليل التداخل مع تكرار الصياح، ونظرًا للاختلافات الطيفية الفردية بين النداءات يمكن تحديد كل منها على حدة".

ودرب الباحثون أربعة خفافيش للهبوط على منصة خشبية مرتفعة وإصدار الأصوات لتقليد صوت الخفافيش الأخرى، ووجد الباحثون أنه في حالة هبوط الخفافيش على مجثم هادئ فإنها تنتج نداءات قصيرة لمساعدتها على تحديد مكان الهبوط، أما في حالة المجثم المزدحم تصدر الخفافيش نداءات متكررة بكثافة أعلى.

وتناول الباحثون كيفية تعامل الحيوانات في بيئة مليئة بالمعوقات، وأوضحوا أن الخفافيش تصدر نداءات قصيرة عندما تقترب من الهدف أو في البيئة المشوشة، وعند الاقتراب من منصة الهبوط تستخدم نداءات أطول.