حديقة الحيوان بالعين

تعتبر حديقة الحيوانات في مدينة "العين" من أفضل الأماكن التي يتجه إليها كثير من الأفراد والعائلات مع اقتراب موسم الشتاء، واعتدال الأجواء في أنحاء الإمارات، حيث يزداد الانطلاق إلى المتنزهات والأماكن المفتوحة، للاستمتاع بروعة المناخ خلال هذه الفترة من العام، وقضاء أوقات تعود بالصحة والنشاط على الزوار، إضافة إلى وجبة معرفية متميزة من خلال الاطلاع عن قرب على عالم الحيوانات.

 

وأكد مدير الاتصال في حديقة الحيوانات في العين، سالم الساعدي، أن جميع مرافق الحديقة على أهبة الاستعداد لاستقبال الزوار من الإمارات وخارجها الذين يزداد عددهم بشكل لافت خلال موسم الشتاء والربيع، حيث يشاهدون الحيوانات المختلفة في بيئات تحاكي بيئاتها الحقيقية، ويمكن للجمهور المشاركة في أنشطة مميزة داخل الحديقة يتفاعلون من خلالها مع بعض الحيوانات الأليفة مثل الزرافات والجمال عن طريق إطعامها مأكولات خفيفة وخضراوات مثل الخس والجزر.

 

وتابع: أنه من خلال معرض الحيوانات الأفريقية الذي تتجول فيه الحيوانات بحرية على مساحة واسعة، يمكن للجمهور معايشة تجربة مفتوحة مع الحياة البرية الأفريقية، بالإضافة إلى الاستمتاع بحديقة الأطفال المشيدة على مساحة 2000 متر مربع، وتضم عددًا هائلًا من النباتات والحيوانات، وتتيح الحديقة للأطفال ممارسة نشاطهم في أجواء آمنة، يتعرفون من خلالها على مجموعة كبيرة من الحيوانات والتفاعل معها، فيما سيتمكن الزوار من الاستمتاع بأحدث النشاطات في المناطق العائلية.

 

ولفت الساعدي، إلى أنه بجانب ادوار الحديقة الترفيه والتثقيف، أيضًا تلعب دوراً هامًا في الحفاظ على الحيوانات المهددة بالانقراض، فضلًا عن حماية وزيادة أعداد الحيوانات التي تعيش في المناطق الجافة والصحراوية، إضافة إلى زيادة الوعي بأهمية الحفاظ على البيئة والحياة البرية في دولة الإمارات، عبر العديد من البرامج والخطط التي تنظمها على مدار العام داخل الدولة.

 

وأشار الساعدي إلى  أنها ترعى برامج مهمة للحفاظ على انواع الحيوانات في العالم، مركزة بشكل خاص على الحياة البرية في المناطق القاحلة حول العالم، وهي أيضاً تجري أبحاثًا حول الحفاظ على الأنواع وتكاثرها وانتشارها، فضلًا عن إعادة إطلاق الأنواع المهددة بالانقراض في مواطنها البرية، مشيراً إلى أن مجموعة الظباء الموجودة في الحديقة تعتبر من ضمن أفضل المجموعات في العالم.

 

وأوضح، أن الحديقة تضم نحو 4000 حيوان، وعملت على منع انقراض بعض الحيوانات التي تعيش في البيئة المحلية، ومنها التعاون مع هيئة البيئة - أبوظبي، بإعادة إطلاق المها العربي إلى مواطنها الطبيعية، كما تقوم الحديقة بتطوير أبحاث ومشروعات تهدف إلى حماية القط الرملي، وإكثار مجموعة من الحيوانات المهددة بالانقراض، مثل ظبي أبوعدس المنقرض من البرية.

 

وتفخر الحديقة بعضويتها في الاتحاد العاملي لحدائق الحيوان والأحواض المائي ""WAZA، وذلك من أجل تقديم المزيد من الخدمات للجمهور والحياة البيئية بصفة عامة.

 

ويعتبر الساعدي، الحديقة بانها شركة استراتيجية مع كبرى المؤسسات والجمعيات العالمية المعنية بصون وحماية البيئة والحياة الطبيعية، من ضمنها مثل "الاتحاد العالمي لصون الطبيعة، ولجنة بقاء الأنواع، وهيئة البيئة- أبوظبي، وحديقة حيوان سان دييغو، وحديقة حيوان ادنبرغ، وجمعية رينجلاند ترست الشمالية في كينيا، وصندوق الحفاظ على الصحراء".

 

واستطرد الساعدي "حصلت حديقة الحيوانات بالعين على عضوية الرابطة الأوروبية لحدائق الحيوان والأحواض المائية، في خطوة تعكس نجاح الحديقة في تبني أعلى المعايير العالمية في مجال حدائق الحيوان وحماية البيئة والحياة البرية، حيث جاء قبول العضوية بعد مراجعة شاملة تضمنت لقاءات بين مسؤولي الطرفين وزيارات ميدانية لتقييم مختلف مرافق الحديقة ومعارض الحيوانات ومستوى العناية البيطرية، إضافة إلى إجراءات الأمان والسلامة والطوارئ، والجهود المبذولة في مجالات التوعية والتثقيف والأبحاث وحماية الأنواع المهددة بالانقراض وتجربة الزوار».

 

وبيّن الساعدي، أن حديقة الحيوانات في العين، قادت أواخر العام الماضي جهود تأسيس رابطة إقليمية لحدائق الحيوان والأحواض المائية في المنطقة العربية، بهدف التعاون مع حدائق الحيوانات في المنطقة، وتبادل الخبرات والمعارف في هذا المجال، إضافة إلى الارتقاء بمعايير العناية بالحيوانات داخل الحدائق، ودعماً للأبحاث المشتركة، وتعزيز جهود حماية الأنواع المهددة بالانقراض واستراتيجيات التكاثر داخل الحدائق.

 

واختتم الساعدي، أن الحديقة تلعب دورًا أمميًا في مجال حماية البيئة، وتعمل ضمن شراكات مع بعض المجموعات الرائدة في مجال الحفاظ على البيئة على مستوى العالم والمؤسسات السياحية والتعليمية، بما في ذلك هيئة أبوظبي للسياحة والتراث والمدارس والجامعات و«الاتحاد العالمي لصون الطبيعة»، «لجنة بقاء الأنواع»، «هيئة البيئة- أبوظبي»، «حديقة حيوان سان دييجو»، «جمعية رينجلاند ترست الشمالية في كينيا» و«صندوق الحفاظ على الصحراء»، بهدف الحفاظ على الأنواع البرّية المهددة بالانقراض وإعادة توطينها بما فيها المها العربي والمها معقوف