مبيدات الأعشاب

أفاد تقرير نُشر حديثًا أن أحد أكثر مبيدات الأعشاب شعبية في العالم، والأكثر استخدامًا على نطاق واسع في الولايات المتحدة الأميركية، يمكن أن يكون مسؤولاً "على الأرجح" عن الإصابة بالسرطان.

ووفقًا لرؤساء المنظمات الصحية في الأمم المتحدة، وبحسب ما نشرته صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، فإن منظمة الصحة العالمية (WHO) أعلنت أن منتج "راوند آب" الأعلى مبيعًا والذي تنتجه شركة مونسانتو، يحتوي على المادة الفعالة التي تصنف على أنها من المحتمل تسببها في الإصابة بالسرطان لدى البشر.

كما حثّت المنظمة البستانيين الهواة والمحترفين والمزارعين على "التفكير بعناية جدًا" قبل استخدام مبيدات الأعشاب الشعبية، بعد نشر تقرير في مجلة "لانسيت" الطبية للأورام، الجمعة الماضية.

وكشف التقرير عن أن مادة الغليفوسات "تصنف على أنها من مسببات السرطان لدى البشر، وهناك "أدلة محدودة" على أنها العنصر الرئيسي لسرطان الغدد الليمفاوية.

وفي سياق مخالف، صرَّحت شركة مونسانتو (أكبر شركة للبذور في العالم) بأن الاستنتاجات لا يدعمها بيانات علمية،  كما دعت منظمة الصحة العالمية إلى عقد اجتماعٍ عاجلٍ لشرح النتائج.

وتم نشر التقرير أيضًا عبر الموقع الإلكتروني للوكالة الدولية لبحوث السرطان (IARC)، التي تتخذ من فرنسا مقرًا لمنظمة الصحة العالمية.

وذكر نائب رئيس شركة مونسانتو للشؤون التنظيمية العالمية، فيليب ميلر: نحن لا نعرف كيف يمكن للـIARC التوصل إلى استنتاج مفاده مثل هذه النتيجة الخطيرة التي قد تؤثر في جميع أنحاء العالم.

كانت المخاوف بشأن تأثير الغليفوسات على الغذاء موضوعًا ساخنًا للنقاش في الولايات المتحدة أخيرًا، وساهم في مرور قانون في ولاية فيرمونت في العام الماضي لوضع العلامات الإلزامية على الأغذية التي يتم تعديلها وراثيًا.

وفي العام 2013، طلبت شركة مونسانتو وحصلت على موافقة من وكالة حماية البيئة في الولايات المتحدة لزيادة مستويات الغليفوسات المسموح لها.

وتذكر الحكومة الأميركية أن تلك المبيدات آمنة، ولكن أستاذ علم السموم البشري في جامعة برونيل، لندن، أندرياس كورتنكامب، ذكر أن الناس الأكثر عرضة للخطر هم أولئك من يستخدمون مزيل الأعشاب من على سطح النباتات.

وأضاف: المزارعون الذين يستخدمون الغليفوسات الصناعي وكل من سيرش  سيتعرض لتلك المادة، لذا ينبغي أن يكونوا حذرين للغاية مع هذه الأشياء والنظر في ما إذا كانوا في حاجة إليها أم لا".

ويستخدم الغليفوسات أساسًا لمحاصيل مثل الذرة وفول الصويا، التي يتم تعديلها وراثيًا للبقاء على قيد الحياة.