المطران عطا الله حنا


استقبل المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس، اليوم السبت، وفدا من طلاب جامعة بيرزيت، حيث استقبلهم في كنيسة القيامة في مستهل جولتهم داخل البلدة القديمة من القدس، مرحبا بزيارتهم، مشيدا بالدور العلمي والاكاديمي المتميز الذي تقوم به جامعة بيرزيت كما وغيرها من الجامعات الفلسطينية خدمة للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.قال المطران في كلمته "بأننا نستقبلكم في كنيسة القيامة في موسم عيد القيامة المجيد مؤكدين امامكم على عراقة الحضور المسيحي في هذه الارض المقدسة فالمسيحية في بلادنا وفي مشرقنا العربي ليست بضاعة مستوردة من الغرب كما ان الحضور المسيحي في هذه الارض المقدسة ليس من مخلفات حملات الفرنجة او غيرها من الحملات التي مرت ببلادنا بل هو حضور اصيل وعريق له جذوره العميقة في تربة هذه الارض المقدسة، المسيحية انطلقت من بلادنا والسيد المسيح من مهده الى لحده كان في هذه البقعة المقدسة من العالم التي اسمها فلسطين وكان ينتقل من مدينة الى مدينة ومن بلدة الى بلدة مناديا بقيم المحبة والاخوة والرحمة بين الانسان واخيه الانسان".واوضح المطران ان القضية الفلسطينية هي قضيتنا كمسيحيين كما هي قضية المسلمين وقضية الشعب الفلسطيني الواحد والامة العربية الواحدة من المحيط الى الخليج كما انها ايضا قضية كافة احرار العالم المؤمنين بقيم العدالة والحرية والكرامة الانسانية.وقال "المسيحيون الفلسطينيون ابناء هذه الارض المقدسة يفتخرون بانتماءهم للمسيحية المشرقية الحقة التي بزغ نورها من هذه الارض المقدسة ولكننا ايضا متمسكون بانتماءنا العربي الفلسطيني ونفتخر بانتماءنا لهذا الشعب المناضل والمقاوم من اجل الحرية والكرامة واستعادة حقوقنا السليبة، الفلسطينيون هم شعب واحد فهذه هي ثقافة الشعب الفلسطيني واولئك الذين يسعون لاثارة الفتن في مجتمعنا واثارة الغرائز الطائفية والمذهبية انما هم في الواقع يخدمون اجندات معادية لا تريد لنا ان نكون موحدين بل تريدنا ان نكون في حالة انقسام وتشرذم وتفكك".وتابع "نحن فلسطينيون وطننا واحد وقضيتنا واحدة ولسان حالنا يجب ان يبقى دوما بأننا شعب واحد لا يقبل القسمة على اثنين، معا وسويا ندافع عن القدس ومقدساتها واوقافها المستباحة ومعا وسويا نناضل من اجل تحقيق امنيات وتطلعات شعبنا الفلسطيني".وقال "نراهن عليكم وعلى شريحة الشباب بشكل خاص لانكم انتم امل المستقبل فكونوا على قدر هذه المسؤولية وتحلوا بالوعي والاستقامة والوطنية الحقيقية لكي نتمكن من ان نسير الى الامام في خدمة شعبنا الرازح تحت الاحتلال والمكافح والمناضل من اجل تحقيق امنياته وتطلعاته الوطنية".وحيا المطران اهالي قطاع غزة وخاصة المشاركين في مسيرات العودة، موضحا ان هذه المسيرات التي تعتبر صرخة في وجه الظالمين ورسالة يطلقها الفلسطينيون الى مشارق الارض ومغاربها تؤكد على تمسكهم بثوابتهم وحقوقهم وحق عودتهم الى الاماكن التي اقتلعوا منها اقتلاعا اثر نكبة عام 1948.واجاب المطران على عدد من الاسئلة والاستفسارات، مقدما للوفد الطلابي تقريرا عن احوال مدينة القدس كما تحدث ايضا عن تاريخ المدينة المقدسة ومقدساتها، مؤكدا أن الفلسطينيين متمسكين بالقدس عاصمة لهم وستفشل كافة السياسات الهادفة الى تصفية قضيتنا وابتلاع مدينتنا المقدسة.