مصطفى البرغوثي

أكد مصطفى البرغوثي، الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية ترحيب "المبادرة" برسالة مجموعة السلام العربية المتعلقة بإنهاء الانقسام، واصفا إياها بـ "الجيدة والمقبولة"، مشدداً على "أننا لا نقبل الإساءة لمنظمة التحرير".

وأضاف في تصريحات خاصة لـ "دنيا الوطن": أن الرسالة وصلت من مجموعة السلام العربية، ونرحب بها وشكرناهم على هذه المبادرة، وهي رسالة جيدة ومقبولة، وكتبها أشخاص لهم باع طويل في العمل الوطني".

وشدّد البرغوثي على أنه لا شيء يمكن أن يقنع الشعب الفلسطيني في استمرار الانقسام في ظل مخاطر الضم الإسرائيلي و(صفقة القرن) التي يمكن أن تكون أكبر نكبة حلت بالشعب الفلسطيني منذ عام 1948.

وأضاف: نحن على قناعة عميقة أننا لن نستطيع أن نقوم بواجبنا في مواجهة (صفقة القرن) كحركة وطنية فلسطينية، دون إنهاء الانقسام، وتشكيل قيادة وطنية موحدة تضم جميع القوى المناضلة دون استثناء.

وأكد الأمين العام للمبادرة الوطنية أنه يجب تجاوز الماضي، ومن غير المقبول أن يكون هناك تراشق إعلامي، ويجب على الحكماء أن يتدخلوا، وتشكيل قيادة فلسطينية موحدة تضم جميع القوى الوطنية الفلسطينية.

وفيما يتعلق بالتصريحات المسيئة لمنظمة التحرير، قال البرغوثي: إن منظمة التحرير هي البيت المعنوي للشعب الطبيعي، ومن الطبيعى أن تكون الحاضنة للقيادة الموحدة، ولكن نحن مع أي شكل مقترح ولكن بشرط أن نكون موحدين، ولا يقبل أحد أن يخلق بدائل للمنظمة، والخطر الآن يأتي من العملاء.

وقال البرغوثي: لا نقبل الإساءة لمنظمة التحرير، ولا لأي قوة فلسطينية أخرى، وهذا الأسلوب غير مقبول وليس من مصلحتنا أن نسيء لأحد، الشعب الفلسطيني يواجه وضعا مختلفاً والشعب الفلسطيني يحتاج  لاستراتيجية بديلة بعد أن زال الوهم والحل الوسط مع الحركة الصهيونية، ويجب نفض اليد من أوسلو والتعاون على استراتيجية وطنية، ولا بد أن يكون واضحا، أنه لا يمكن لأحد من القوى لوحدها أن تواجه هذه المرحلة.

وقال الأمين العام للمبادرة الوطنية: ما أخبرنا به أن التنسيق الأمني توقف تماما وهذا شيء إيجابي، ونحن نريد إلغاء كل الاتفاقيات، ولا بد من سحب الاعتراف بإسرائيل لأن الإبقاء على ذلك يعني اعترافاً بالضم ويجب أن يتطور الموقف الفلسطيني.

وقال: أهم رسالة إعلان تشكيل قيادة موحدة، وهذا ما سيزعج إسرائيل ويشعر العالم أننا جادون بالمواجهة ويجب مطالبة كل العالم بفرض العقوبات والمقاطعة ولا بد أن نبرز النضال الوطني الفلسطيني.

وحول الدور المصري في ملف المصالحة، أكد البرغوثي أن مصر لم تيأس من هذا الملف، وهم شاركوا معنا في اجتماع موسكو، وكانت مصر حاضرة وقبل أيام كان هناك اتصال، وهم حريصون على هذا الملف، ولكن لا روسيا لا مصر ولا الفصائل الأخرى قادرة على إنهاء هذا الملف، لأن حركتي فتح وحماس هما طرفا الخلاف.

وفيما يتعلق بمواقف الاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي تجاه مخطط الضم، صرح البرغوثي بأن ردود الفعل إيجابية من قبل الاتحاد الأوروبي، وإسرائيل في عزلة، ولكن في رأينا أن هذا لا يكفي.

وشدد على أن الدول الاوربية مطالبة بأن تقوم بنقطتين، الأولى كل دولة لم تعترف بفلسطين، يجب أن تعترف فوراً ويجب أن يعلنوا لإسرائيل أنهم سيفرضون عليها عقوبات ومقاطعة، أما البيانات والاستنكارات لا تعني شيئاً بالنسبة لنتنياهو.

قد يهمك ايضاً :

نتنياهو يعترف بإعدام جنوده للشاب إياد الحلاق

اتهام شاب بتهديد رئيس البلدية عمر واكد نصار