وزير الصحة الفلسطيني جواد عواد

طالب وزير الصحة جواد عواد، مساء الأربعاء، مجموعة العمل القطاعية الصحية، التدخل بشكل عاجل للضغط على الجانب الإسرائيلي للاستجابة للمطالب الإنسانية العادلة للأسرى المضربين عن الطعام وإنقاذ حياتهم.

جاء ذلك خلال اجتماع عقده وزير الصحة مع ممثلين عن مجموعة العمل القطاعية الصحية بحضور ممثل الوكالة الأميركية للتنمية الدولية كارلا فوسند، ومدير مكتب منظمة الصحة العالمية في فلسطين جيرالد روكنشواب إضافة إلى عدد من المسؤولين في وزارة الصحة.

وشدد الوزير عواد على ضرورة الاستجابة للمطالب الإنسانية العادلة للأسرى في سجون الاحتلال.

وأضاف "إنني من هذا المنبر أناشد اللجنة الدولية للصليب الاحمر ومنظمة الصحة العالمية، وجميع المؤسسات الدولية والإنسانية ومنظمات حقوق الانسان، عبركم وعبر مؤسساتكم ودولكم للتدخل العاجل لإنقاذ حياة أسرانا، والضغط على حكومة اسرائيل بالاستجابة الفورية لمطالب المضربين عن الطعام داخل سجون الاحتلال".

وأردف "إن عدم تحقيق مطالب المضربين يعني استمرار الإضراب المفتوح عن الطعام، وهذا من شانه أن يشكل خطرا جسيما وتدهورا على الحالة الصحية للأسرى المضربين، وقد يتهددهم خطر الموت في أية لحظة".

ووجه وزير الصحة رسالة للمجتمع الدولي "إنني أطالب المجتمع الدولي بإلزام إسرائيل للامتثال للمعاهدات والمواثيق الدولية، مع تأكيدنا المستمر على أن إنهاء معاناة اسرانا ومعاناة الشعب الفلسطيني، بإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة".

وأكد الوزير عواد على أن سياسة الاحتلال الإسرائيلي تستهدف أبناء شعبنا من خلال الاعتداءات المتكررة واستهداف المواطنين بالرصاص الحي، إضافة إلى الانتهاكات الصارخة بحق الطواقم الطبية والمنشآت والمستشفيات وعرقلة وصول الجرحى لتلقي العلاج.

وشدد على أن حصار قطاع غزة جعل من القطاع الصحي هناك عرضة للتهديد بالخطر نتيجة نقص الوقود والطاقة.

وزاد "للأسف اقولها، بأننا لا نستطيع كحكومة وفاق وطني أخذ دورنا في إدارة القطاع الصحي في قطاع غزة نتيجة للأمر الواقع الموجود هناك".

وبين ممثلو مجموعة القطاعية الصحية استعدادهم لنقل رسالة وزير الصحة بخصوص الأسرى المضربين عن الطعام داخل سجون الاحتلال لحكومات بلادهم.

وأعلن وزير الصحة عن الانتهاء من الاستراتيجية القطاعية الوطنية للأعوام 2017-2022 والتي تم إعدادها بالشراكة والتعاون مع مجموعة العمل القطاعية الصحية، حيث تم رفعها إلى مجلس الوزراء للمصادقة عليها، إضافة إلى إنجاز العديد من الخطط التي تخص بعض المجالات الصحية، مثل الصحة النفسية والصحة الإنجابية، والطوارئ، والأمراض المزمنة، والتغذية.

وتناول الاجتماع مناقشة الخطة التنفيذية للعام 2017 إضافة إلى دراسة ملخص حول التكاليف الصحية، وذلك من خلال تقديم عروض تمثل كافة المجالات الصحية من أدوية وتحويلات طبية.

يذكر أن مجموعة العمل القطاعية الصحية تجتمع بشكل دوري كل شهرين لتقييم الوضع الصحي في فلسطين حيث من المتوقع عقده في رام الله خلال شهر تموز (يوليو) المقبل.

وتضم مجموعة العمل القطاعية الصحية في عضويتها الوكالة الأميركية للتعاون الدولي، الاتحاد الأوربي، التعاونية الإيطالية، البنك الدولي، السويد، منظمة الصحة العالمية، منظمة الأمم المتحدة للسكان، منظمة الأمم المتحدة للطفولة، النرويج، الصليب الأحمر، الوكالة الكورية للتعاون الدولي، تركيا، وكالة الغوث الدولية، مؤسسة العون الطبية، إضافة إلى مؤسسات طبية وطنية تشمل الهلال الأحمر الفلسطيني، لجان العمل الصحي، شبكة مستشفيات شرقي القدس، والإغاثة الطبية.