وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف

شيعت محافظة الأحساء في السعودية، عصر الأربعاء، الشهيد عبدالعزيز التركي، أحد عناصر قوات الطوارئ الخاصة، وذلك عقب إصابته وأحد زملائه، أثناء تعرض دوريتهما الأمنية لانفجار بعبوة ناسفة، أثناء أداء مهامها بالقرب من دوار الريف ببلدة العوامية، والذي أسفر عنه إصابة رجلي أمن استشهد أحدهما متأثراً بجراحه، وهو العريف عبدالعزيز بن عبدالله التركي وتقدم محافظ الأحساء الأمير بدر بن جلوي المصلين في جامع خادم الحرمين الشريفين بالأحساء. ويأتي ترتيب الشهيد عبدالعزيز التركي التاسع بين عائلته المكونة من ستة أبناء، وثلاث بنات، كما ترك طفله "تركي" الذي لم يكمل عامه الأول.

محمد التركي، شقيق الشهيد قال لـ"العربية.نت": "كان ابنه تركي يجلس في حضني قبل الفطور ليصلني اتصال من رقم مجهول ويقول الطفل (بابا بابا)، حيث إنه مشتاق له بعد انقطاع دام أياماً، لكن المحزن أنه خبر استشهاده متأثراً بإصابته البليغة في العوامية"وأضاف محمد أن "الشهيد أصغر إخوته التسعة، وتزوج قبل عامين وأنجب اليتيم تركي قبل أشهر ليودعه ليلة الحادثة".

وبين محمد أن آخر تواصل له مع شقيقه الشهيد كان "لتفصيل ثوب العيد، لكنه طلب أن يفصل ثوباً واحداً، لأنه قد ينشغل بعمله مدافعاً عن أمن بلده، في حين كان على موعد مع أخته في نفس اليوم ليفطر عندها بالظهران، لكن الموت كان أسرع" وتابع محمد قائلاً "نحن فخورون باستشهاد أخي وهو صائم وقد صلى ركعتين قبل دخوله العربة، وهو معروف بحبه للخير وصلته لرحمه الدورية واهتمامه بوالديه".

وقام قائد قوات الطوارئ بالمنطقة الشرقية، عقيد مظلي عبدالله بن عبدالعزيز السماري، بأداء واجب العزاء وكذلك مساعد القوات العقيد مظلي عبدالله محمد عسيري ونقل تعازي ولي العهد وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف.