جاستين ترودو آدم بلان في حضن أمه عفراء

عندما وصل محمد وعفراء بلان إلى كندا في فبراير/شباط من السنة الماضية، كانا بصدد بداية حياة جديدة في بلد جديد تماما، فقد كان الاثنان يسكنان في الأصل في العاصمة السورية دمشق، ووصلا في البداية رفقة ابنتهما نيا وابنهما نائل إلى مخيم لإيواء اللاجئين في مدينة مونريال وسط فصل الشتاء.

لم يكن رئيس الوزراء الكندي، جاستين ترودو، حاضرا آنذاك لتحية اللاجئين الجدد في المطار كما كان يفعل في مناسبات أخرى عندما رحب باللاجئين السوريين.

شعر الزوجان أنه يتعين عليهما أن يقدما الشكر بشكل أو بآخر إلى رئيس الوزراء الكندي، ولهذا سميا وليدهما باسم جاستين ترودو.

ولد جاستين ترودو آدم بلان يوم الخميس في مدينة كلغاري التي استقر فيها أبواه (اسم الوليد الأول هو جاستين ترودو وليس جاستين فقط).

وكان محمد، البالغ من العمر 29 عاما، حلاقا في دمشق، لكنه تعرض للملاحقة والحجز من جانب الجيش السوري.

وعندما أطلق سراحه، علمت أسرته أن السلطات تبحث عنه مرة أخرى وقد يواجه الحجز لمدة أطول، وهو مصير لم يسلم منه كثير من المحتجزين في السجون السورية.

وجاءت الفرصة عندما علمت الأسرة أن كندا بدأت تستقبل اللاجئين السوريين عندما أصبح ترودو رئيسا لوزراء كندا. وبعد خمس سنوات من نشوب الحرب الأهلية في سوريا، اغتنما هذه الفرصة.

وقالت عفراء إن "كندا بلد آمن تماما مقارنة مع سوريا ليس هناك أي شيء على الإطلاق".

واعترفت عفراء أنها شعرت "ببعض القلق" عندما وصلت الأسرة إلى كندا وقد وجدت صعوبة في التكيف وخصوصا خلال الشتاء.

لكنها تتحدث الآن الإنجليزية بطلاقة، كما أن زوجها يشتغل في محل تجاري لبيع المواد الغذائية.