الأمين العام واصل أبو يوسف

بحث الأمين العام لجبهة التحرير الفلسطينية، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، واصل أبو يوسف مخيم، مع عدد من الشخصيات اللبنانية، آخر مستجدات القضية الفلسطينية.

جاء ذلك خلال عدة لقاءات عقدها، في لبنان، اليوم الإثنين، مع كل من: النائب في البرلمان اللبناني بهية الحريري، وعضو المكتب السياسي في حركة "أمل" محمد جباوي، وأمين عام التنظيم الشعبي الناصري، أسامة سعد، ونائب رئيس المكتب السياسي للجماعة الاسلامية في لبنان، بسام حمود، والسياسي اللبناني عبد الرحمن البزري، كل على حده، وذلك بحضور نائبه، ناظم اليوسف وعضو المكتب السياسي للجبهة صلاح اليوسف.

وتناول لقاء أبو يوسف والحريري، أجواء الاجتماعات الفلسطينية في سفارة فلسطين في بيروت تحضيرا لعقد المجلس الوطني، والحوار الفلسطيني الداخلي، وكذلك مؤتمر باريس وما ينتظر منه، بالإضافة الى قرار مجلس الأمن الأخير بضرورة وقف الاستيطان في الأرض الفلسطينية المحتلة.

ورحبت الحريري بوفد الجبهة، منوهة بنتائج اجتماعات اللجنة التحضيرية للمجلس الوطني الفلسطيني، آملة في أن تؤسس لمزيد من التلاقي بين مختلف ألوان الطيف الفلسطيني وصولا إلى إنهاء الانقسام وتشكيل حكومة وحدة وطنية.

وأثنت الحريري على الجهود التي تبذلها الفصائل الفلسطينية من للخروج من دائرة الانقسام الى وحدة وطنية تليق بنضالات الشعب الفلسطيني وتضحيات شهدائه في مواجهة الاحتلال الاسرائيلي، معتبرة أن توحدهم حول قضيتهم وحقوقهم وفي مقدمها حق العودة يشكل دفعا لهذه القضية، وأن الموقف الفلسطيني الموحد أمام العالم يعطي زخما وقوة له في المطالبة بهذه الحقوق حتى إقرارها.

بدوره ثمن ابو يوسف دور الحريري فيما يتعلق بدعم قضية الشعب الفلسطيني ووقوفها دائما إلى جانبه، مؤكداً أهمية معالجة إنهاء الانقسام الفلسطيني من خلال تشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية، والذهاب إلى عقد مجلس وطني فلسطيني للتأكيد على ثوابت شعبنا الفلسطيني، وفي مقدمتها حق عودة اللاجئين الفلسطينيين، وحق تقرير المصير، وحقه في إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.

فيما ناقش أبو يوسف وجباوي حيث كافة المستجدات السياسية وخاصة ما يجرى في المنطقة من حروب وفتن تسعى الى تفتيت المنطقة.

وأكد الطرفان توحيد كافة الجهود كي تبقى فلسطين القضية المركزية لكافة المسلمين والعرب، ما يتطلب إنهاء حالة الانقسام وتوحيد الصفوف ضمن إطار موحد لأن الوحدة الفلسطينية هي السلاح الأمضى في مواجهة كافة المشاريع التآمرية.

وأكد ابو يوسف عمق العلاقة مع حركة "أمل"، هذه الحركة التي تقف إلى جانب الشعب الفلسطيني، مشيدا بمواقف رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري "الذي يحمل هم القضية الفلسطينية في كافة المحافل الدولية"، شاكرا اياه "وكل الشعب اللبناني الشقيق على استضافة الاجتماعات والمساهمة الكبيرة والايجابية التي تكرم بها تأكيدا على الاخوة اللبنانية الفلسطينية". وأشاد برسالة بري التي ألقيت في افتتاح المؤتمر واعتبارها وثيقة من وثائق الاجتماع.

كما بحث أبو يوسف مع البزري آخر المستجدات على الساحة الفلسطينية، خصوصاً بعد لقاءات بيروت التي تُمهد لإعادة تكوين مجلس وطني فلسطيني جديد أشمل تمثيلاً وحكومة فلسطينية جامعة.

فيما استعرض أبو يوسف ونائب رئيس المكتب السياسي للجماعة الاسلامية في لبنان، الأوضاع على الساحة الفلسطينية عموماً لا سيما فيما يتعلق باجتماعات اللجنة التحضيرية للمجلس الوطني الفلسطيني والتي انعقدت في بيروت مؤخراً.

وأكد ابو يوسف أن التحضيرات الجارية تهدف لترتيب الوضع الفلسطيني الداخلي واستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية، والذهاب إلى مواجهة الاحتلال على المستوى الدولي والاقليمي والمحلي، من أجل إنهاء هذا الاحتلال، واستعادة فلسطين، وبما فيه تعزيز دور المؤسسات الفلسطينية ولا سيما منظمة التحرير الفلسطينية وانضواء الجميع في إطارها.

كما بحث أبو يوسف مع أمين عام التنظيم الشعبي الناصري العلاقات اللبنانية الفلسطينية، وسبل تعزيز الوضع الفلسطيني في لبنان ليكون فاعلاً ومؤثراً في النضال الفلسطيني.

شدد ابو يوسف على العلاقة مع التنظيم الناصري، ودوره في تقديم الدعم المتواصل لقضيتنا الفلسطينية، مؤكداً متانة العلاقات النضالية والأخوية التي ستستمر من أجل الوصول إلى استقلال شعبنا وكرامة الأمة العربية والدفاع عن ثوابت ومقدرات هذه الأمة.

كما زار الأمين العام لجبهة التحرير الفلسطينية، مخيم عين الحلوة جنوب لبنان يرافقه ناظم اليوسف، وصلاح اليوسف، ووضع إكليلاً من الزهور على أضرحة شهداء الثورة الفلسطينية في مقبرة الشهداء في منطقة درب السيم بالمخيم، واطلع على معاناة وهموم أبناء المخيم.