مساعد الوزير للشؤون الأوروبية، السفيرة أمل جادو

أطلعت مساعد الوزير للشؤون الأوروبية، السفيرة أمل جادو، وفدا طلابيا من جامعة نيويورك، على تطورات الأوضاع الفلسطينية.

جاء ذلك خلال استقبال السفيرة جادو للوفد الطلابي في مقر وزارة الخارجية بمدينة رام الله، اليوم الإثنين، وكانت قد استقبلت في وقد سابق وفدا طلابيا من جامعة براون.

واستعرضت جادو الأوضاع في الأرض الفلسطينية المحتلة واستمرار إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، بانتهاكاتها اليومية ضد الفلسطينيين، من خلال تنفيذها لمخططاتها الاستعمارية التوسعية ونداءات أقطاب حكومة نتنياهو اليمينة لضم المناطق المحتلة المصنفة "ج".

وأشارت إلى زيادة عدد المستوطنين في القدس والضفة الغربية من حوالي 120,000 مستوطن إلى 600,000 مستوطن، بعد أن تم إعطاؤهم حوافز مادية للانتقال إلى المستوطنات بغير حق قانوني ويتمتعون بالعيش في ظل نظام إسرائيل، في حين أن المواطنين الفلسطينيين يعيشون تحت النظام الاحتلالي الجائر الذي ينتهك حقوقهم ويستبيح أراضيهم وفي ظل نظام "ابارتهايد" يخصص طرقا خاصة وحافلات بالمستوطنين وآخر للمواطنين الفلسطينيين.

وحذرت من خطورة تصريحات الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب من نقل السفارة الأميركية إلى القدس، معتبرة أن هذه الخطوة تمثل اعترافا بالقدس عاصمة لإسرائيل وتمثل انتهاكا للأعراف والمواثيق الدولية واتفاقيات جنيف، التي من شأنها أن تزيد من تعقيدات الوضع في المنطقة.

وأعربت عن شكرها لفرنسا على مبادرتها واستضافتها مؤتمر السلام في باريس بمشاركة 70 دولة و5 منظمات دولية، حيث دعا المشاركون إلى تحقيق السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين، بعد أن ضجر المجتمع الدولي من التعنت الإسرائيلي والهروب المستمر من استحقاقات السلام، ومن الإجراءات والانتهاكات الإسرائيلية التي تقوض فرص تحقيق حل الدولتين وفي مقدمتها الاستيطان، ورفض مرجعيات عملية السلام، وعدم التزام إسرائيل بالاتفاقيات الموقعة وإفشالها لجميع أشكال المفاوضات السابقة، ورفضها لأية جهود إقليمية ودولية لإحياء عملية سلام ومفاوضات جادة، وهو ما ظهر جليا في ردود الفعل الإسرائيلية الرافضة لعقد مؤتمر باريس للسلام، وأن رسالة المجتمع الدولي قد وصلت الحكومة الإسرائيلية بوضوح.

 كما أكدت السفيرة جادو أن هذا الصراع هو صراع سياسي وليس ديني كما يريد جيش الاحتلال أن يجعله من خلال تغيير الوضع القائم في المسجد الأقصى، مشددة على حق الفلسطينيين بتقرير المصير في دولتهم.