شارك المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، خطيب المسجد الأقصى المبارك الشيخ محمد حسين، في فعاليات الندوة الدولية "المحامي والسلام"، التي عقدت في تونس العاصمة لمدة ثلاثة أيام، بناء على دعوة تلقاها من عميد الهيئة الوطنية للمحامين بتونس عامر المحرزي.

وقدم المفتي ورقتي عمل: الأولى بعنوان "المحامي والسلام" والثانية بعنوان "حوار الأديان"، بين في الأولى دور المحامي في الاستقرار وحفظ السلام، فيما بين في الثانية عدالة الإسلام وسماحته، وضرب مثلا للتعايش الإسلامي المسيحي في فلسطين والذي يعد أنموذجا للتعايش في العالم.

والتقى الشيخ حسين على هامش الندوة، مع مفتي الجمهورية التونسية الشيخ عثمان بطيخ، وأطلعه على الاعتداءات التي تتعرض لها المقدسات الفلسطينية وعلى رأسها المسجد الأقصى المبارك، وخاصة الحفريات أسفله، داعياً مفتي الجمهورية التونسية لزيارة القدس، حيث قبل الدعوة وسيحدد موعد لاحق لتنفيذها.

وأشاد الشيخ حسين بالدعم الذي تقدمه الجمهورية التونسية رئيسا وحكومة وشعباً، إلى الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، مؤكداً أهمية الحوار بين الشعوب والحضارات ليعم السلام العالم كله.

كما التقى المفتي مع عميد الهيئة الوطنية للمحامين عامر المحرزي، وأطلعه على أهمية رجال القانون ودورهم في الدفاع عن القضية الفلسطينية، مشيداً بالندوة والقائمين عليها، ومثنياً على ما صدر منها من نتائج وتوصيات.

كما التقى على هامش الندوة، العديد من المسؤولين الرسميين والشعبيين، وأطلعهم على الأوضاع الصعبة التي يعيشها الشعب الفلسطيني، داعياً إلى ضرورة تكاتف الجهود للدفاع عن الشعب الفلسطيني ومقدساته.