الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، على ضرورة الاهتمام بالجانب الاجتماعي

أكدت قرينة حاكم الشارقة، رئيس المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، على ضرورة الاهتمام بالجانب الاجتماعي، الذي يستند على القيم والتربية والثقافة، من أجل تحقيق الاستقرار في المجتمع، وتشجيع الأفراد على العيش مع بعضهم البعض، بغض النظر عن جنسياتهم، وأديانهم، وانتماءاتهم، لأن الإنسانية هي القاسم المشترك بين شعوب العالم. 
وجاء ذلك خلال استقبال سموها، مؤخراً، سفيرة الولايات المتحدة الأميركية لدى دولة الإمارات العربية المتحدة باربرا ليف، والتي هدفت من خلالها إلى تقوية الروابط المشتركة، والاطلاع على تجربة إمارة الشارقة الاجتماعية والثقافية، واهتمامها المستمر بالأطفال والناشئة والشباب، ودعمها للفتيات والسيدات وتمكينهن، وتوفير الفرص التعليمية والمهنية لهن. 
وقالت الشيخة جواهر القاسمي: "نحن فخورون بمؤسساتنا، التي تبذل جهوداً كبيرة في سبيل أداء الواجبات بأكمل وجه وإيصال الرسالة المرجوة لمختلف الفئات المجتمعية بطريقة صحيحة، واعتدنا في إمارة الشارقة على أن نعمل جميعاً كفريق واحد للارتقاء بالمجتمع من خلال الاهتمام بمختلف الجوانب الثقافية والصحية والتعليمية، وتقديم صورة مشرّفة عن إمارة الشارقة ودولة الإمارات العربية المتحدة". 
وثمّنت قرينة حاكم الشارقة، علاقات الصداقة التي تربط بين دولة الإمارات والولايات المتحدة، وأكدت على أهمية تعزيز التعاون في المجالات الثقافية، والصحية، والتعليمية، ونقلت للسفيرة الأميركية جانباً من انطباعاتها عن زياراتها للولايات المتحدة للمشاركة في عدد من الفعاليات المرتبطة بأمراض السرطان والأمراض غير المعدية، وكذلك بتمكين المرأة ودعم قدراتها.
من ناحيتها أشادت باربرا ليف برؤية الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، وأثنت على دعمها للمؤسسات المجتمعية في إمارة الشارقة، واهتمامها بشرائح المجتمع، وخصوصاً الأطفال والناشئة، من الجنسين، والنساء، وبمبادرات سموها التي تخدم الطفولة، والأمومة، والصحة، والتعليم، وتمكين المرأة، في دولة الإمارات العربية المتحدة وخارجها. 
 وعبّرت السفيرة الأميركية عن سعادتها لتواجدها في إمارة الشارقة وقالت: "في كل زيارة لي إلى الشارقة، أكتشف شيئًا جديدًا ومختلفًا، وما يشدني في هذه الإمارة اهتمامها بالفن والتراث من خلال المعارض والمتاحف المتنوعة، وحرصها على إنشاء مؤسسات خاصة بتنمية المرأة والطفل، وتركيزها على تقديم أنشطة ثقافية متنوعة تخدم الأفراد بطريقة استثنائية ومختلفة". 
والتقت السفيرة بمدراء المؤسسات التابعة للمكتب التنفيذي للشيخة جواهر القاسمي، وتعرّفت على مبادرات وإنجازات كل مؤسسة، من خلال عرض الرؤية والرسالة وطبيعة العمل فيها، إلى جانب التركيز على البرامج المستقبلية لكل منها، بما يتلاءم مع رؤية وتوجيهات سموها. وتمثلت أبرز المبادرات التي تم تناولها، إنشاء محكمة الأسرة في الشارقة، وإطلاق استراتيجية الأسرة من قبل إدارة مراكز التنمية الأسرية، إلى جانب إطلاق مؤسسة "نماء" للارتقاء بالمرأة والتي يتبعها عدد من المجالس المختصة بتمكين المرأة مهنيًا واقتصاديًا.
كما تحدث مدراء المؤسسات عن مجلة "مرامي" الشهرية والمختصة بالقضايا الأسرية والمجتمعية والتي تصدرها إدارة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، إضافة إلى برنامج "ذاتي" التابع لمركز ريادة، والذي يهدف إلى تأسيس قادة للمستقبل من خلال تأهيلهم وتدريبهم لمدة عامين، ومجلس شورى شباب الشارقة الذي تنظمه ناشئة الشارقة، والكثير من البرامج والأنشطة الأخرى التي تولّي اهتمامها للفئات المجتمعية المستهدفة.