رئيس جامعة القدس عماد أبو كشك

استقبل رئيس جامعة القدس د.عماد أبو كشك، اليوم الاثنين، بمقر الجامعة، علماء أعصاب بارزين من جامعة كاليفورنيا، وذلك في اطار زيارتهما لجامعة القدس للمشاركة في ندوة علمية تعقدها "المبادرة الفلسطينية لعلوم الأعصاب في جامعة القدس".

وبحث أبو كشك مع الوفد الزائر، والذي ضم كلا من البروفيسور ماسيمو سكانزياني، والبروفيسورة بريندا بلودجود، سبل التعاون المشترك في سبيل دعم وتطوير مبادرة علوم الأعصاب التي تقودها الجامعة، والتي تعد من النماذج الريادية النوعية التي تتبناها جامعة القدس وتسعى من خلالها الى المساهمة في ايجاد الحلول للتحديات المختلفة التي تواجه المجتمع الفلسطيني والانسانية بشكل عام.

وكانت جامعة القدس قد أسست هذه المبادرة عام 2009 كنواة لمعهد متقدم للعلوم العصبية (PNI) في الجامعة، تهدف لتأسيس بنية تحتية صلبة لبحوث علم الأعصاب في فلسطين، وتعزيز منهجية بحثية شاملة لدى الطلبة والباحثين الفلسطينيين في هذا المجال وذلك بالتعاون مع معاهد علمية دولية، وذلك في سبيل تطوير البحوث القادرة على حصر الخصائص المحددة محليا للاضطرابات العصبية والنفسية في فلسطين، وكذلك رفع الوعي العام حول الاضطرابات النفسية والعصبية في المنطقة.

وقدم ابو كشك للوفد الزائر ايجازا حول التطور العلمي والبحثي المستمر الذي تشهده الجامعة، والانجازات التي تحققها على هذه الصعيد على الرغم من الظروف الاستثنائية والتحديات التي تواجهها كونها المؤسسة الأكاديمية الأكبر في مدينة القدس.

كما قدّم أبو كشك نبذة عن البرامج الأكاديمية التي تنفرد جامعة القدس بطرحها كبرنامج الدراسات الثنائية الأول من نوعه في الشرق الأوسط، اضافة الى كلية القدس بارد التي تطرح برامج بكالوريوس وماجستير تعتبر الاولى من نوعها في المنطقة العربية، والتي تأسست بموجب اتفاقية شراكة بين جامعتي القدس وبارد الأمريكية.

من جهتهما، عبّر كل من البروفيسور ماسيمو سكانزياني، والبروفيسورة بريندا بلودجود، عن سعادتهما بزيارة جامعة القدس والمشاركة في ندوتها العلمية التي تعقدها المبادرة الفلسطينية لعلوم الأعصاب، وأكدا على رغبتهما في بحث امكانية التعاون في مجال علوم الاعصاب مع الجامعة. كما وعبرا عن اعجابهما بالمستوى العميق للحوار والأسئلة التي طُرحت من الحضور من أكاديميي وباحثي جامعة القدس الذين شاركوا في ندوة علوم الاعصاب.

ومن الجدير ذكره أن فريق المبادرة الفلسطينية لعلوم الأعصابPNI”"، ومنذ العام 2009 تمكن من الحصول على جوائز دولية ومنح بحثية مرموقة، وكذلك تدريب 70 طالبًا وباحثًا فلسطينيًا، بناء وحدات بحثية لعلم الأعصاب الإدراكي، وعلم الوراثة السلوكية، وعلم الأعصاب التنموي، وعلم الأعصاب الجزيئي؛ وتمكن من توطيد العلاقات مع 25 من أطباء الأعصاب والأطباء النفسيين الفلسطينيين المحليين، ووضع برامج لإحالة البحوث واختبارها في عيادات الصحة العقلية في جميع أنحاء الضفة الغربية، وكذلك استضافة 11 نقاشًا حول علم الأعصاب و3 ندوات مصغرة ضمت العديد من المتحدثين من علماء الأعصاب المتميزين، بمن فيهم الحائزين على جائزة نوبل، ونشر 12 ورقة علم الأعصاب في المجلات العلمية المحكمة.