هبة الحسيني

 في سابقة لافتة شاركت المحامية الفلسطينية المقدسية الدكتورة هبة الحسيني في وضع التعديل الرابع لقانون العلاقات الخارجية الأميركي.

وهذه هي المرة الأولى التي تشارك فيها محامية عربية فلسطينية بهذا التمثيل الرفيع، في تعديل قانون أميركي إلى جانب نخبة من المجتمع القانوني الأميركي والدولي، الذي يعتبر إقراراً وشرفاً للمجتمع القانوني الفلسطيني؛ لما فيه من اعتراف بالمستوى الرفيع والفريد والمتميز الذي تتمتع به د. الحسيني، حيث انفردت الحسيني في تمثيل منطقة الشرق الأوسط.

وتعتبر الحسيني من أبرز أعضاء «المعهد القانون الأميركي» الذي يعمل على هذا التعديل؛ ليتم عرضه لاحقاً على الكونغرس الأميركي للتصويت عليه، ومن ثم على الرئيس الأميركي للتوقيع عليه.

حيث جاءت مشاركتها من خلال اللجنة الاستشارية الدولية، المؤلفة من خمسة عشر شخصية دولية، تضم نخبة من المجتمع القانوني الأمريكي والدولي، منهم محامون وقضاة دوليون، أبرزهم قضاة يعملون لدى المحكمة الجنائية الدولية، وأساتذة قانون دولي من مختلف أنحاء العالم، بما في ذلك الصين واليابان وأستراليا ونيوزلندا وأوروبا.

واحتوى نطاق عمل الفريق، الذي شاركت فيه  الحسيني، على عدة مواضيع قانونية غاية في الأهمية، منها على سبيل المثال: الولاية القضائية، حصانة الدول، الاستثناءات على الحصانة، إبرام المعاهدات الدولية، وقانون البحار.

وفي هذا الصدد فقد كان لـ د. هبة الحسيني مشاركة فاعلة ومميزة، من خلال مراجعة مسودات تعديل القانون والتعليق عليها، وإبداء المداخلات والنقاشات حول مقترح التعديل، الذي شارك فيه أيضاً مجموعة من أساتذة القانون ،ينتمون لأبرز كليات الحقوق في الجامعات الأمريكية، كجامعة كولومبيا وجامعة جورج تاون وجامعة ييل، بالإضافة إلى أساتذة قانون من أرقى الجامعات على مستوى العالم كجامعة كامبرج وجامعة أكسفورد وجامعة ويلنجتون.

وسوف تستمر مشاركة الحسيني في هذه اللقاءات والمداولات القانونية عالية المستوى في جولات أخرى في المستقبل، حتى وضع اللمسات النهائية على تعديل القانون وعرضه على الكونغرس الأمريكي.

يذكر أن الحسيني قد شاركت ضمن الوفد الفلسطيني للمفاوضات مع الجانب الإسرائيلي، التي أدت إلى التوصل إلى الاتفاق الانتقالي (أوسلو2)، والمفاوضات حول الوضع النهائي، ورئيسة الجانب الفلسطيني في اللجنة القانونية خلال مفاوضات أنابولس، كما شغلت منصب مديرة وحدة دعم المفاوضات التابعة لدائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية، وما زالت تقدم المشورة القانونية في العديد من الملفات الهامة.

كما أن الحسيني عضو في نقابة المحامين الفلسطينيين، وتزاول مهنة المحاماة في الأراضي الفلسطينية، من خلال مكتبها الواقع في مدينة رام الله، والذي يعد من أبرز المكاتب في فلسطين والشرق الأوسط، بالإضافة إلى ذلك فهي عضو أيضاً في نقابة المحامين في الولايات المتحدة الأميركية.