فيروس زيكا في الصين

أعلنت السلطات الصحية في مقاطة قواندونغ بجنوب الصين أنه تم التأكد أمس السبت من إصابة صبي في السادسة وأخته التي تبلغ الثامنة بفيروس زيكا عند عودتهما إلى البلاد من رحلة في فنزويلا ليرتفع بذلك عدد حالات الإصابة المسجلة منذ الإعلان عن أول حالة في 9 يناير الماضي وحتى الآن إلى 8 حالات.

وتزداد المخاوف حاليا من احتمالات ارتفاع معدل الإصابة بالفيروس حيث حذرت السلطات الصحية الصينية في وقت سابق من أن دفء الجو مع حلول فصل الربيع قد يساعد زيكا، الذي ينتقل بين البشر عن طريق لدغات البعوض، على الانتشار بالصين.

وتعهد المتحدث باسم اللجنة الوطنية الصينية للصحة شيونغ هوانغ أن السلطات المسئولة ستقوم ببذل كل ما لديها من جهد للحد من انتشار الفيروس خاصة في المناطق التي من المتوقع أن يزداد فيها وجود البعوض مع ارتفاع درجات الحرارة كما أشار إلى أنه سيتم تشديد إجراءات الرقابة والحجر الصحي وجهود مكافحة البعوض.

وطمأن شيونغ الجميع أن نسبة الوفيات بين المصابين بالفيروس قليلة .. وقال إن أغلب المصابين بزيكا تم شفاؤهم بالرغم من عدم وجود علاج ناجع حتى الآن ضد الفيروس.

وكانت الصين خالية من الفيروس حتى يوم 31 يناير الماضي ثم تم تسجيل أول حالة في البلاد في أوائل هذا الشهر لمسافر قادم من أمريكا الجنوبية ومن يومها وحتى الآن فإن كل الحالات التي تم اكتشافها هى لمسافرين وافدين إلى البلاد من الخارج.

وكانت السلطات الصحية الصينية قد قالت في بيان رسمي نشرته وكالة الأنباء الصينية الرسمية منذ فترة إنها تقوم بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية لمتابعة آخر التطورات بالنسبة لزيكا الذي ينتشر في دول أمريكا اللاتينية بمعدلات خطيرة، كما كشفت أنه تم تطوير كاشفات اختبار محليا لتحديد الفيروس.

ومن أعراض الإصابة بفيروس زيكا الحمى وآلام المفاصل والطفح الجلدي والصداع وآلام العضلات وإحمرار العيون. ويعني نقص اللقاحات والعلاج الخاص والاختبارات التشخيصية السريعة للمرض أنه من الممكن أن ينتشر دوليا.

وقد أعلنت منظمة الصحة العالمية حالة طواريء دولية بسبب سرعة انتشار الفيروس في الأمريكتين على نحو كارثي والذي يقال إنه يتسبب في تشوهات بالمخ في المواليد الجدد.