وزير الصحة الدكتور علي العبيدي خلال افتتاحه عددا من الأجنحة والعيادات

أكد وزير الصحة الدكتور علي العبيدي ان الوزارة لديها خطة طموحة لوضع استراتيجية وطنية ذات رؤية وأهداف واضحة وخطط عمل تنفيذية لتطوير خدمات طب وجراحة العيون في البلاد بالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية.

جاء ذلك في كلمة ألقاها العبيدي خلال افتتاحه اليوم الجناحين الاول والثاني للحروق في مركز سعود البابطين للحروق والعيادات الخارجية للعيون في مركز عبدالرحمن البحر للعيون ومختبر الميكروبيولوجيا الجديد في مستشفى ابن سينا للجراحات التخصيصة.

وقال إن الوزارة حريصة على التطوير المستمر للرعاية الصحية للمواطنين والمقيمين من خلال تنفيذ المشاريع الانشائية الطموحة لانشاء المستشفيات والمراكز الصحية الجديدة وتوسعة وتطوير الخدمات القائمة والمشاريع التطويرية التي تم وضعها باستخدام التخطيط العلمي وفق رؤية واضحة لتلبية الاحتياجات المستقبلية وتحقيق التغطية الصحية الشاملة ضمن الاهداف الانمائية لما بعد عام 2015.

وأوضح أن الوزارة لن تتردد في تقديم الدعم المطلوب لتطوير خدمات طب العيون سواء بتوفير القوى العاملة المؤهلة والمدربة أو الاجهزة والتقنيات الحديثة وفقا لاحدث المواصفات العالمية أو تشجيع ودعم البحوث في هذا التخصص الهام.

ولفت في هذا الشأن إلى ورشة العمل الناجحة التي أقامها رئيس مجلس أقسام طب العيون والعاملين به قبل أيام بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية لوضع الاستيراتيجية الوطنية لطب وجراحة العيون في الكويت حتى عام 2020 للوقاية من العمى والمحافظة على نعمة البصر لجميع الاعمار.

وذكر العبيدي أن الاستراتيجية تعنى أيضا بمجابهة التحديات التي تهدد صحة العيون في مقدمتها الامراض المزمنة غير المعدية التي تضعها وزارة الصحة على قمة أولوياتها سواء ببرنامج عمل الحكومة أو الوزارة كأولوية تنموية رئيسية تنفيذا والتزاما بقرارات الامم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية وقرارات وزراء الصحة في دول مجلس التعاون الخليجي بهذا الشأن.

وأشار الى تزويد المختبر الجديد لوحدة الميكروبيولوجيا بمستشفى ابن سينا للجراحات التخصيصة بأحدث الاجهزة والتقنيات الحديثة للتشخيص الدقيق وسرعة انجاز الفحوصات ما سيعود بالفائدة على سياسات واجراءات العمل بالاقسام المختلفة وسرعة ودقة اتخاذ القرارات من جانب الاطباء وضمن البروتوكولات العلاجية بجميع الاقسام.
وقال ان التقنيات الحديثة بمختبر الميكروبيولوجيا توفر فرصة للاختيار الدقيق للمضادات الحيوية المناسبة لكل حالة بما يفتح المزيد من ابواب الامل بالشفاء وخفض معدلات المضاعفات وتقليل حدوث ظاهرة مقاومة الميكروبات للمضادات الحيوية.

وأشار العبيدي إلى أن ذلك أصبح أحد التحديات التي تواجه النظم الصحية على مستوى جميع دول العالم ومنها الكويت وفق أحدث الدراسات والتقارير الصادرة عن منظمة الصحة العالمية.