مركز الأطراف الصناعية

تزداد حكايات الألم والمعاناة ممزوجة بالتحدي والإرادة بمركز الأطراف الصناعية في غزة، حيث المصابين والمرضى يتطلعون إلى المركز الذي يتبع بلدية غزة، من أجل الحصول على طرف بعدما فقد أحد أطرافه سواء في حادث طرق أوالحروب والاعتداءات الاحتلال الإسرائيلي ويوفر عليهم ذلك أتعاب السفر، والتكاليف المالية.

أوضح الشاب محمد أبو البيض (25 عامًا) مقيم في منطقة الشجاعية شرق مدينة غزة، أنه  فقد ساقه اليسرى خلال الحرب الأخيرة؛ بسبب سقوط قذيفة صاروخية على منزله، منوهًا إلى أنه بعد خروجه من مستشفى الشفاء التحق بمركز الأطراف الصناعية في غزة للتأهيل.

وأضاف محمد أنّ الإصابة حرمته من ممارسة حياته بشكل طبيعي، وهو من أهم الأسباب التي دفعته للقدوم إلى مركز الأطراف الصناعية وتفصيل طرف صناعي يساعده في إكمال حياته بشكل أفضل .

وأكد أنّ جودة الخدمة المقدمة في المركز  وفعالية الأجهزة الطبية الحركية، إضافة إلى جود كادر طبي وفني بمستوى عالي وكفاءة ممتازة .

ولفت إلى أنه بعد أنّ تمكن من تركيب طرف صناعي سهل عليه الكثير من الأشياء حيث استغنى عن العكازات التي كان يستخدمهما للمشي، وأصبح يقوم بمعظم أعماله بشكل شخصي دون الحاجة لمساعدة أحد، مٌبديًا سعادته من تركيب هذا الطرف الصناعي دون السفر إلى الخارج أو تكاليف مالية عالية.

من جانبه، أكد مدير مركز غزة للأطراف الصناعية حازم الشوا، أنّ المركز استطاع استيعاب معظم مصابين الحرب الذين تعرضوا لإصابات البتر وبلغ عددهم 90 حالة بينهم 13 طفل.

وتابع أنّ المركز استطاع بعد الحرب إنجاز 14 حالة بشكل كامل حيث تم تركيب أطراف صناعية لهم، تحت إشراف طاقم طبي متخصص محلي من غزة، إضافة إلى بعض الطواقم الطبية الدولية.

وتحدث الشوا أنّ علاج الحالات يحتاج إلى شهر أو أكثر نظرًا للتشوه الكبير بفعل آلة الحرب الاحتلال الإسرائيلية، مشددًا أنّ الحالات تم علاجها بشكل كامل في قطاع غزة وبمساعدة من منظمة الصليب الأحمر الدولي .

وبين  أنّ مركز الأطراف الصناعية أسهم بشكل فعال في تخفيف آلام ومعاناة المعاقين حركيًا من أبناء شعبنا الفلسطينيين، قائلًا نصًا: "المركز مجهز بأحدث التقنيات الطبية، ويضم ثلاث وحدات هي وحدة الأطراف الصناعية ووحدة السواند البلاستيكية والأجهزة التعويضية ووحدة الشلل".

واستطرد أنّ معظم المصابين كانوا تحت تأثير الصدمة النفسية بعد الإصابة، منوهًا إلى أنّ المركز يعمل على تحضير برنامج للدعم النفسي إلى المصابين.