الفئران

أعلن وزير الصحة في نيجيريا ايزاك اديول الجمعة، أن 40 شخصا قضوا بـ”حمى لاسا” المشتبه بتفشيها في 10 ولايات في انحاء الدولة الواقعة في غرب افريقيا.

وقال الوزير ايدول في مؤتمر صحافي ان “العدد الاجمالي (للحالات المشتبه بها) المسجلة هي 86 حالة و40 وفاة”، مشيرا إلى أن فحوص المختبرات اثبتت أن 22 من الحالات المشتبه بها الـ86، هي حمى لاسا فيما ينتظر صدور نتائج الفحوص المتبقية.

وأوضح، أن سبعا من الولايات التي سجلت فيها اصابات تقع في الشمال وهي، باوشي ونسراوا ونيجر وترابا وكانو وبلاتو وغومبي، فيما الثلاث الاخرى هي ريفرز وايدو واويو.

وسجلت أول حالة للمرض في نوفمبر الماضي في ولاية باوشي، ثم ابلغ عن حالات اخرى في كانو وسواها.

وبحسب منظمة الصحة العالمة فان حمى لاسا هي من الامراض الفيروسية النزفية الحادة التي تشمل ايضا فيروس ماربورغ الشبيه بايبولا.

ولا تظهر على المصابين بحمى لاسا اعراض في 80% من الحالات لكنها في الحالات الاخرى تتسبب باعراض حادة ووفيات. والفيروس الذي تحمله القوارض في غرب افريقيا، ينتقل الى البشر عن طريق ملامسة الطعام او الادوات المنزلية الملوثة ببول وبراز الفئران.

وانتقال العدوى من شخص الى آخر محتمل ايضا عن طريق السوائل الجسدية وخاصة في المستشفيات التي لا تطبق فيها التدابير المناسبة للوقاية من العدوى.

ويتراوح عدد الاصابات بحمى لاسا في دول غرب افريقيا سنويا بين 100 ألف الى 300 الف اصابة، ونحو 5 آلاف حالة وفاة، بحسب المراكز الاميركية للوقاية من الامراض ومكافحتها.

وقال اديول ان الحالات المسجلة من الاصابات بحمى لاسا في نيجيريا، ارتفعت بشكل كبير في 2012 حيث بلغت 1,723 حالة و112 وفاة لكن النسبة تراجعت فيما بعد.

وفي التفشي الاخير للحمى قال الوزير ان “معظم الحالات التي تم تسجيلها ليست عدوى من شخص الى آخر” غير ان عدد الوفيات “غير عادي”.

واعرب عن القلق بشأن اجهزة التبليغ عن المرض خاصة في ولاية نيجر حيث لم يتم الابلاغ عن وفيات “غير عادية” في اغسطس لنحو 4 أشهر.

ونبهت السلطات في لاجوس، اكثر المدن النيجيرية كثافة سكانية مع اكثر من 20 مليون نسمة، المواطنين الخميس الى ضرورة الالتزام بالنظافة لمنع تفشي المرض. وتبعد ولاية لاغوس التي تقع في جنوب غرب نيجيريا، نحو 80 كلم عن ولاية اويو حيث تم تسجيل حالات مشتبه بها.