الفنانة الكبيرة شهيرة

كشفت الفنانة الكبيرة شهيرة، عن قرار عودتها للفن وأسباب تغيبها عن الشاشة، كما أعلنت عن رأيها في الأعمال الدرامية التي شاهدتها هذا العام في شهر رمضان، قائلة "عائلتي بالنسبة لي هي الأهم وهي الأولى وفضلت أن أربي أبنائي "عمرو ورانيا" ، والتضحية من أجل تربية أبنائي ورعايتهم هي متعة كبيرة لا يفهم أحد مقدراها، وكان لابد من التفرغ لهم من أجل رعايتهم، والآن أنا أقوم بنفس المهمة مع أحفادي".

وتابعت شهيرة، في حديث خاص لـ"فلسطين اليوم"، "أنا لم أعتزل الفن مثلما تردد عني بعد أن ارتديت الحجاب، ولكني ابتعدت لفترة وسأعود قريبًا من خلال عمل فني درامي أعجبني فكرته وقصته ولكنه ما زال في مرحلة الكتابة، ولم أتعاقد عليه بعد"، وبشأن أسباب تأخرها في اتخاذ القرار بالعودة للفن، قالت: تأخري بسبب ترددي الشديد، ولأنني كنت أخشى أن أقدم عملًا فنيًا يمحو الصورة الجميلة التي تركتها في أذهان المشاهدين بأعمالي السينمائية والتلفزيونية، ففكرة العودة موجودة في أي وقت ولكن التردد كان سيد الموقف بالنسبة لي.

وفي سياق مختلف، تحدثت شهيرة عن حرصها على تجمع عائلتها باستمرار في منزلها وعلى النقيض رفضها التام قبول الدعوات الخاصة بالغداء خارج منزلها، وأردفت "لا للدعوات على الغداء خارج المنزل، وإن فعلتها يكون هذا نادرًا، فقط أشقائي من الممكن أن أذهب إليهم لكن أصدقائي لا، فأنا لا أحب تناول الطعام خارج المنزل، ولكن أحيانًا نجتمع مع الأصدقاء مرة أو مرتين على الأكثر، وأصدقائي المقربين يعرفون هذا جيدًا عني".

وإلى ذلك، أعلنت شهرية أن لديها العديد من الصديقات داخل الوسط الفني، ومن أعز أصدقائها من الوسط الفني الفنانة سهير رمزي، وإلهام شاهين، وسهير شلبي، وبوسي شلبي ولكن أعز صديقاتها على الإطلاق وعشرة عمرها هي سهير رمزي، مؤكدة أنها كانت سببًا في حجاب صديقتها الفنانة سهير رمزي، وقالت: بالفعل ربنا جعلني سببًا في إقناعها بالحجاب، ومن قبلها كانت والدتها الفنانة الراحلة درية أحمد التي اقتنعت بالحجاب بمجرد تحدثي معها عبر الهاتف، وبعدها بأيام تحجبت سهير رمزي لاقتناعها بأهميته.

وانتقلت شهيرة للحديث عن تقييمها كفنانة للأعمال الدرامية التي عرضت في شهر رمضان الماضي، وقالت "تابعت العديد من الأعمال الدرامية، وهناك بعض الأعمال التي أعجبتني منها مسلسل "رحيم" للفنان ياسر جلال، فهو عمل مميز للغاية، وكذلك "أبو عمر المصري" للفنان أحمد عز، أيضًا أدهشني مسلسل "ليالي أوجيني" للفنان ظافر العابدين والفنانة أمينة خليل، وأعتبره الحصان الرابح لهذا العام، فهو يأخذك إلى عالم حالم، وهو حالة درامية خاصة".

ويشار إلى إن الفنانة شهيرة برزت الموهبة الفنية لديها وبدأت بالتفكير الجاد في احتراف الفن، عقب حصولها على الثانوية العامة بمعهد الفنون المسرحية بالقاهرة، واجتازت اختبارات القبول بالمعهد وحصلت على المركز الأول على مستوى البنات بينما حصل الفنان الراحل "أحمد زكي" على المركز الأول على مستوى البنين، وفي العام الأول لالتحاقها بمعهد الفنون المسرحية كانت الانطلاقة الأولى لها في عالم الفن، حيث شاركت في الفيلم السينمائي "صور ممنوعة" للمخرج مدكور ثابت، والذي التقت من خلاله مع الفنان "محمود ياسين" وتوطدت علاقتهما وقررا الزواج.


وتوالت الأعمال الناجحة للفنانة "شهيرة" حيث قدمت عددًا من الأفلام المتميزة من أبرزها "وضاع العمر يا ولدي" و"سؤال في الحب" و"شقة في وسط البلد" و"الرجل الذي عطس" و"عودة الهارب" و"خبطة العمر"، بينما من أهم مسلسلاتها الدرامية "الكهف والوهم والحب" و"الزوجة آخر من يعلم".


ولم تقدم الفنانة شهيرة طوال مشوارها الفني عملًا فنيًا تخجل منه، إلا أن تعرضها لوعكة صحية ومشاهدتها لرؤيا مناميه وهي تخضع لمرحلة العلاج، حيث شاهدت كفًا معلقًا في الهواء وقد أمسك بالمصحف الشريف، وعندما ذهبت لتفسير تلك الرؤيا أشاروا عليها بقراءة القرآن في كل أوقاتها، كما انطلقت إلى كتب التفسير والحديث والسنة، مما دفعها على الرغم من عشقها للفن وكونها في أوج شهرتها إلى قرار الاعتزال وارتداء الحجاب عام 1992، ولكنها عادت مرة أخرى إلى الأضواء عام 1996 من خلال تقديم بعض البرامج والأدعية الدينية على القنوات الفضائية.