الجيش الإسرائيلي

كشف الجيش الإسرائيلي أنه أجرى تمريناً حربياً غير اعتيادي، لاحتلال قرية «معادية»، استخدم فيها روبوتات وتكنولوجيا حديثة تتيح احتلال منطقة الخصم دون تعريض الجنود للخطر.

وذكرت تقارير صحفية تفاصيل عن التمرين الذي جرى في قرية افتراضية يسيطر عليها عناصر «حزب الله» في الشمال. وقالت إن «الوسائل التي استخدمتها قوات الجيش، تضمنت روبوتات لجمع المعلومات، وأخرى لتدمير الأهداف، بعضها جنود آليون وبعضها سيارات ومدرعات مسيَّرة بلا سائقين، في حين يتحكم الجنود بهذه الروبوتات عن بعد عشرات الأمتار من مسرح العمليات».

وقالت نقلاً عن مصادر عسكرية، إن قسم التكنولوجيا المتعلق بالقوات البرية في الجيش الإسرائيلي، حقق خلال السنوات الثلاث الأخيرة في مجريات المعارك التي كان يخوضها الجيش، ووصل إلى استنتاجات ومفهوم جديد لإدارة هذه المعارك يجمع بين مقاتلين من الروبوتات ومقاتلين بشريين يقاتلون معاً في ساحة المعركة. وخلال التدريب الذي أقيم في الشمال جرت على مدى ثلاثة أيام اختبارات للروبوتات القتالية بدمجها مع القوات البشرية في ظروف وتضاريس مختلفة.

ويقول قادة في الجيش الإسرائيلي إن استخدام الروبوتات يسمح بزيادة الفعالية التشغيلية للفرق القتالية في الحرب، والقوة القاتلة والقدرة على زيادة نطاق التأثير. ويؤكد مسؤولون عن برنامج القتال بالربوتات أنها تقلل الخسائر البشرية في صفوف المقاتلين، وكذلك فهي ذات قدرة كبيرة على مواصلة القتال في ظروف صعبة وعلى مدار الساعة، فهي لا تتأثر بالبرودة أو الحرارة ولا تشعر بالإرهاق.

وعلى الرغم مما تتمتع به هذه الروبوتات من قدرات على أداء مهامها، فلا بد من اعتمادها على البشر، ولهذا السبب خضع الجنود لتدريب مكثف ليس فقط على كيفية تشغيل هذه الروبوتات بل أيضاً لينجحوا في القتال كما لو أنهم هم أنفسهم كانوا يقفون في وجه الخصم.

من جهة اخرى واصل الجيش الإسرائيلي أعمال الحفر والبحث عن الأنفاق بالحفارات الضخمة، غداة تأكيد قوات حفظ السلام الدولية العاملة في الجنوب (يونيفيل) وجود 4 أنفاق، من بينها نفقان خرقا الخط الأزرق والقرار 1701. منذ إطلاق إسرائيل عمليات الحفر بحثاً عن أنفاق لـ«حزب الله» تصل الأراضي اللبناني بالضفة المقابلة من الحدود جنوباً.

وأفادت «الوكالة الوطنية للإعلام» الرسمية اللبنانية بأن القوات الإسرائيلية واصلت أعمال الحفر والبحث عن أنفاق مستعينة بآليات حفر ضخمة سُمِع صوتها بوضوح إلى الجهة اللبنانية مقابل بلدة كفركلا، رغم الطقس الماطر وانعدام الرؤية من كثافة الضباب.

واللافت أن الجيش اللبناني وضع شريطا لمنع المدنيين من الوصول إلى تلة الشراقي في منطقة ميس الجبل المحاذية للحدود الجنوبية، إلا بإذن مسبق.

وكان الناطق الرسمي باسم قوات الطوارئ الدولية «اليونيفيل» أندريا تيننتي، أشار في لقاء صحافي عقده أول من أمس، إلى أن «اليونيفيل تؤكد وجود أنفاق، وعددها 4. إثر الكشف الذي أجرته، بعد أن أخبرتها إسرائيل في هذا الشهر». وقال «إن فريقا لليونيفيل للتحقيق المستقل أكد أن هناك نفقين خرقا الخط الأزرق من لبنان إلى الأراضي الإسرائيلية، والقرار 1701 من بين الأنفاق الـ4. كما أن فريق اليونيفيل مستمر في التحقيقات للكشف عن بقية الأنفاق ومعرفة إذا كان هناك خرق للقرار 1701».

أضاف «إن الوضع على الحدود هادئ ومستقر، والحكومة اللبنانية تلتزم القرار 1701. كما أن الفريق التقني المستقل في اليونيفيل لا يزال يؤدي عمله للوصول إلى الحقائق. وإن النفقين المكتشفين هما في محيط كفركلا من جهة، ومن جهة ثانية مستوطنة المطلة، لكني لا أستطيع أن أحدد أكثر إذ أن هناك تحقيقات جارية، ونحن نعمل بالتنسيق مع السلطات اللبنانية في هذا الموصوع».

وأكد تننتي أنه «رغم الأحداث التي تقع على الحدود، فإن الوضع مستقر وهادئ، وإن الجانبين اللبناني والإسرائيلي حريصان على الاستقرار». :

قد يهمك ايضا: جيش الاحتلال الإسرائيلي يعتقل فلسطينيين من محافظة طوباس

المعارضة الإسرائيلية تتهم بنيامين نتنياهو بتسييس عملية أنفاق حزب الله اللبناني