إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"

قال إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، أنّ المقاومة الفلسطينية تخوض معركة مفتوحة مع العدو الصهيوني، متوعداً الاحتلال بتسديد الضربات واللكمات "حتى نصل لتلك اللحظة التي نرفع فيها رايات النصر والتحرير على أرض فلسطين".

وقال هنية خلال تشييع جثامين شهداء انفجار الوسطى الستة، امس الأحد (6-5): أنّ :المقاومة وعلى رأسها حماس وجيش القسام تخوض معارك على جبهات متعددة المسلح الأمني والشعبي والسياسي وعلى أكثر من صعيد وأكثر من جبهة".

وأضاف: "إنّ هذا العدد من الشهداء أعزاء علينا ولكنهم بما قاموا به من عملي بطولي في عملية أمنية معقدة استخباراتية عميقة حفظوا المقاومة وحفظوا مئات الأرواح والعمق الأمني للمقاومة ولحركتنا الأبية".

وكشف هنية عن إحباط المقاومة الفلسطينية للمئات من العمليات الأمنية والاستخباراتية المعقدة، مشدداً أنّ "المعركة مع العدو تمر بمحطات ولن تزيدنا إلا قوة وإيماناً وثقة".

وأكّد رئيس المكتب السياسي لحماس، أنّ دماء هؤلاء الشهداء "ثقيلة في ميزان الله أولاً ثم في ميزان حماس والقسام وفي ميزان الشعب والأمة"، مبيناً أنّ الشهداء ارتقوا في سياق عملٍ جهادي بطولي، "ليس اليوم ولا أمس، بل إنّهم منغرسون في هذا العمل من سنوات فقاموا بأعمال بطولية حفظ الله بها المقاومة وشعبنا وأمننا واستراتيجيتنا" كما قال.

وتابع مشدداً: "هؤلاء الأبطال هم البنية الصلبة لعملٍ خاص في كتائب القسام"، مضيفاً: "نحن نشيع هؤلاء الشهداء ونستشعر رغم وجع الفراق إرهاصات النصر، هؤلاء الشهداء عملوا بالليل والنهار في معركةٍ خفيةٍ معركة العقول مع هذا العدو لإحباط عملية وعمليات أمنية استخباراتية يقوم بها العدو لا يعرفها كثير من الناس، يعرفها شباب القسام ويعرفها الألوية الخاصة بكتائب القسام وتعرفها قيادتهم وقيادة حماس".

استهداف المقاومة

وأكّد القيادي الفلسطيني، أنّ العدو الصهيوني لا يتوقف عن استهداف المقاومة في معركة مفتوحة، مشدداً أنّ "كتائب القسام اليوم وأذرعها المتخصصة في كل النواحي، لا تدافع عن حماس وحدها ولا أمن مقاومة القسام وحده، إنّها تدافع عن كل الشعب وعن كل أمن المقاومة وفصائلها وهذا شرف عظيم".

وأكّد أنّ هنية أنّ حركته تحتضن مع أبناء شعبها مسيرة العودة وتضخ في شرايينها كل الدماء، مضيفاً: "ولكننا اليوم نسير في المعركة الأمنية الاستخباراتية العسكرية مع هذا العدو، لأننا تواقون لصناعة النصر والتحرير والعودة وكسر الحصار عن غزة".

وتوجه بالتحية للأجهزة الأمنية في غزة، مؤكداً أنّ "أجهزتنا الأمنية لا تعرف التعاون ولا التنسيق الأمني ولا تحمل الخنجر في ظهر المقاومة، وتنتمي لأصالة الشعب وتاريخ الأمة، وتنتمي لهذه الحركة التي آلت على نفسها أن تقاتل على كل الجبهات وفي كل الساحات".

واختتم قوله: "الردع دائماً يكون بقدرتنا على الثبات والصمود والعطاء والتضحية بإذن الله".