رصاص الجيش الإسرائيلي

شيّع آلاف الفلسطينيين أمس السبت مسعفة قتلت برصاص الجيش الإسرائيلي في شرق خانيونس جنوب قطاع غزة، كما أفاد مصور لوكالة الصحافة الفرنسية.

وتعرضت المتطوعة في وزارة الصحة في غزة رزان النجار (21 عاماً) إلى إطلاق نار في الصدر تسبب بمقتلها قرب خانيونس الجمعة.

 وانطلق المواكب الجنائزي للمسعفة الفلسطينية التي لف جثمانها بالعلم الفلسطيني ووضعت فوقه سترتها الملطخة بالدماء، تتقدمه سيارات الإسعاف والطواقم الطبية من مستشفى الأوروبي جنوب خانيونس إلى بلدة خزاعة شرق المدينة، حيث كان الآلاف في وداعها، بحسب الوكالة الفرنسية التي ذكرت أن المشيعين رددوا هتافات من بينها «الانتقام الانتقام». 

كما طالبوا في هتافاتهم حركة «حماس» بالثأر لدماء النجار، مؤكدين أنهم سيواصلون المشاركة في تحرك مسيرات العودة على حدود القطاع.

وكانت رزان النجار قتلت وأصيب نحو مائة شخص برصاص وقنابل غاز أطلقها الجيش الإسرائيلي في الجمعة العاشرة للاحتجاجات ضمن «مسيرات العودة» قرب الحدود بين قطاع غزة وإسرائيل، وفق ما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية.

وقال الناطق باسم الوزارة لوكالة الصحافة الفرنسية إن النجار «أصيبت برصاصة في الصدر أثناء قيامها بدورها الإنساني في إسعاف المصابين (...) مرتدية معطفها الأبيض المميز للمسعفين». 

وأكد أنها «لم تغادر ميدان العمل الإنساني والإسعاف التطوعي منذ بداية مسيرات العودة».

من جهته، قال الجيش الإسرائيلي، في بيان مكتوب أوردته «رويترز»، إنه سيحقق في مقتل رزان، مشيراً إلى أن مسلحين فلسطينيين كانوا هاجموا قواته على الحدود بالرصاص وقنبلة يدوية. ونقلت «رويترز» عن مسؤولي صحة وشهود إن القوات الإسرائيلية قتلت بالرصاص رزان النجار عندما ركضت للوصول إلى مصاب قرب السياج الحدودي شرقي مدينة خانيونس جنوب القطاع.

ونعى مصطفى البرغوثي رئيس جمعية الإغاثة الطبية الفلسطينية النجار قائلاً إنها قتلت «برصاص جيش الاحتلال المجرم والذي استهدف نقطة العلاج الطبي في خانيونس».

 وذكرت الجمعية أن ثلاثة مسعفين آخرين أصيبوا بإطلاق القوات الإسرائيلية الرصاص الحي الجمعة. وأضاف أن «استهداف الاحتلال للنقاط الطبية وللمسعفين، جريمة حرب» بموجب اتفاقيات جنيف.
وبمقتل النجار ترتفع إلى 123 حصيلة القتلى الفلسطينيين بنيران الجيش الإسرائيلي منذ نهاية مارس (آذار)، بحسب حصيلة لوكالة الصحافة الفرنسية.