وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي

عرض وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، خلال زيارته إلى "الفاتيكان"، الإجراءات الإسرائيلية لاستهداف مسلمي مدينة القدس المحتلة ومسيحييها، في وقت جدّد الأردن تشديده على ضرورة تسوية وضع المدينة المقدسة "ضمن حلّ شامل للصراع"، والتقى المالكي مساء الخميس، رئيس وزراء "الفاتيكان" "بيترو بارولين"، ووزير الخارجية "ريتشارد غاليغر"، وقدَّم لهما عرضًا شاملًا عن الإجراءات الإسرائيلية غير الشرعية في المدينة المقدسة، واستهداف الوجود الإسلامي والمسيحي فيها، بما في ذلك قرار ممثل بلدية الاحتلال، بفرض ضرائب على كنائسها وتجميد حسابات بعضها، إضافة إلى الاستيلاء على الممتلكات التابعة لها.

وربط المالكي بين تلك الانتهاكات وإعلان الإدارة الأميركية الأخير الاعتراف بالقدس "عاصمة لإسرائيل"، وهو الأمر الذي جعل سلطات الاحتلال تتجرأ على تسريع وتيرة إجراءاتها غير القانونية، مستفيدة من الدعم غير المسبوق، وأفاد بيان للخارجية الفلسطينية بأن المالكي تناول خلال لقائه "بارولين" الموقف الدولي الرافض لـ "إعلان القدس"، مشددًا على أهمية الموقف الأخلاقي لبابا الفاتيكان فرنسيس، وأكد أهمية متابعة هذه المواقف وترسيخها لتشمل كنائس العالم.

وتحدث المالكي عن مواقف القيادة الفلسطينية الداعية إلى إطلاق جهد دولي جماعي لترسيخ الدولة الفلسطينية بعاصمتها القدس، مشددًا على أن ذلك "هو الطريق الوحيد للسلام والاستقرار، الذي لا يمكن أن يتم كما يتصور البعض من خلال الإملاءات أو الإجحاف بالحقوق الفلسطينية".

وأكد الأمير فيصل بن الحسين، نائب العاهل الأردني، ضرورة تسوية مسألة القدس "ضمن إطار حل شامل ودائم للصراع الفلسطيني – الإسرائيلي"، لافتًا إلى أن الأردن "مستمر في حماية المقدسات". وشدد خلال استقباله وفدًا من منظمات يهودية أميركية، على مساعي الأردن لتحقيق السلام العادل والشامل، استنادًا إلى حل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية. وتطرق إلى "الدور المهم" الذي تقوم به وكالة "أونروا" في تقديم الخدمات الأساسية للاجئين، ما يستدعي ضمان توفير الدعم اللازم لها.