قررت محكمة العدل العليا في إسرائيل الحكم على إرهابي يهودي أدين بإحراق كنيسة "الخبز والسمكة" في طبريا، ورفعته من 4 سنوات سجن إلى 5 سنوات ونصف السنة.
وكان المتهم المدان يانون رؤوبيني، قد أقدم على حرق الكنيسة في سنة 2015، وتسبب لها بأضرار كبيرة، فحكمت عليه محكمة الناصرة المركزية بالسجن 4 سنوات فعلية، ودفع غرامة قدرها 50 ألف شيقل "13500 دولار" لكنه استأنف القرار إلى العليا، بدعوى أن الحكم شديد جدًا، ولا يتناسب مع أحكام شبيهة، وطلب تخفيضه بشكل حاد، والاكتفاء بمدة اعتقاله، لأنه شاب صغير، وقد تزوج أخيراً، وبدأ صفحة جديدة في حياته.
واستأنفت النيابة العامة من جانبها، باعتبار الحكم خفيفًا، ولا يتلاءم مع خطورة الجريمة، حيث إنَّه بالإضافة إلى الجنائية الإجرامية فيه، وتهديد حياة الناس، يشكل اعتداءً خطيرًا على حرية العبادة الدينية.
ورفضت المحكمة العليا استئناف المتهم، وقبلت استئناف النيابة، وقررت أن الاعتداء يندرج في إطار الممارسات الخطيرة للعنف الآيديولوجي.
وعلق محامي الدفاع عن المتهم، المحامي إيتان بن جبير، وهو مستوطن في الخليل، كان هو نفسه متهمًا بعمليات إرهاب ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية، فاتهم المحكمة بالتمييز ضد اليهود لصالح العرب، وقال" إنَّ القضاء في إسرائيل تساهل كثيرًا مع عرب أحرقوا بيوت عبادة يهودية".