وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة

أكد الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة وزير الخارجية البحريني أن الدول الأربع المقاطعة لقطر، لم ولن تتضرر من تلك الخطوة، مشيرًا إلى الدوحة هي المتضرر الوحيد، وإذا استمرت في سلوكها المسيء فإن المقاطعة ستطول.

وقال الشيخ خالد "إن الدول الأربع المقاطعة "السعودية والإمارات والبحرين ومصر" ليست في حاجة إلى قطر، لكنَّها تأمل في عودة الدوحة إلى النسيج الخليجي؛ لأن في مصلحتها العودة إلى أشقائها الدائمين.

وتحدث المسؤول البحريني الرفيع إلى جريدة "الشرق الأوسط"، في منزله بالعاصمة البحرينية المنامة، حيث جرى الحوار معه، عن أسرار الأزمة مع قطر، وكيف أن تصرفاتها السالبة ساهمت في تأزيم المواقف، وقال "هناك آلية سريعة وهادئة يتولاها قادة الخليج في حل الخلافات والأزمات، تنتهي عادة لمصلحة الشعوب... إلا أن قطر غيّرت قواعد وأصول العلاقة، وسارعت إلى عرض القضية حول العالم، ما تسبب في إطالة أمد الأزمة".

وقال الشيخ خالد "لا بارقة أمل الآن لحل هذه الأزمة"، مشيرًا إلى دور الدوحة "السلبي" في التحالف العربي لإعادة الشرعية في اليمن، وقال إنها "لم تكن يوما عضوا فعالا وأمينا في التحالف".

وقال الشيخ خالد بشأن الوجود العسكري التركي في قطر "إنه لا مبرر له وعلى أنقرة سحب قواتها والعودة بهم إلى بلادهم، مشيرا إلى أن "دول الخليج قادرة على حماية نفسها"، وبشأن إيران قال "إن لديها سلاحا أمضى من السلاح النووي، لديها عملاء يعطلون البناء والتنمية في المنطقة عبر حرب رخيصة من تنظيمات إرهابية هنا وهناك"، وأكد أن العمليات الإرهابية انخفضت في البحرين بعد المقاطعة مع قطر، والضغوطات الأميركية على إيران.

وقال وزير الخارجية البحريني "إن السفارة الأميركية ليست في القدس الشرقية"؛ وأضاف "نحن لا نتساوى مع الموقف الإسرائيلي في الموضوع، فإسرائيل تعتبر القدس مدينة واحدة موحدة، ونحن نختلف معهم... نحن متمسكون بالمبادرة العربية التي تطالب بالقدس الشرقية عاصمة للفلسطينيين"، وقال "إن هذا الأمر لا بد أن تنتبه له الولايات المتحدة".