مستوطنون يحاولون إحراق مسجد

أعلن المواطنون الفلسطينيون في قرية دير دبوان، شرقي رام الله، أن متطرفين يهوداً من عصابات «تدفيع الثمن»، حاولوا فجر أمس الاثنين، إحراق مسجد في البلدة. وأنهم تركوا خلفهم مادة حارقة وكتابات عنصرية معادية للعرب.
اقرا ايضا :   الزعنون يرحب بمصادقة البرلمان الإيرلندي على قانون مقاطعة المستوطنات

وقال رئيس بلدية دير دبوان، منصور منصور، إن مجموعة من المستوطنين داهموا البلدة، وخطّوا شعارات باللغة العبرية، ورسموا «نجمة داود» على جدران مسجد المراح في البلدة. وإن السكان وجدوا مادة «غير معروفة» بعد أن تم إلقاؤها داخل المسجد، متوقعاً أن تكون محاولة لإحراق المسجد. 

وفي منطقة جناتة شرق بيت لحم، استيقظ الأهالي على منشورات وصور وضعها مستوطنون على أطراف الطرق، وبمحاذاة الشارع الرئيسي قرب بلدة تقوع، تتضمن تهديدات بعدم السماح لأهالي المنطقة بالعمل في المستوطنات، إذا «تعاونوا» مع أشخاص ومحامين من منظمات تدافع عن الأراضي المحاذية للمستوطنات والبؤر الاستيطانيّة شرق بيت لحم. وتضمنت المنشورات صوراً لعضو المجلس الوطني والمجلس المركزي لحركة فتح، الشيخ داود الزير، ولمحاميي حقوق الإنسان، وعضو بلدية جناتة المكلف بمتابعة ملف الأراضي المهددة بالمصادرة نصري سليمان، وجميعهم يدافعون عن الأراضي التي يتوسع فيها الاستيطان. وقال النائب عن حركة فتح الشيخ داود الزير، إن المستوطنين يحاولون بث الذعر والخوف في صفوف أهالي المنطقة، من خلال «تهديدهم بلقمة عيشهم».

 وأوضح الزير أنّه توجه قبل عدة أيام مع بعض الأهالي لحراثة أرضهم الواقعة على مقربة من مستوطنة «نوكديم»، فشن المستوطنون هجمات عليهم لإجبارهم على مغادرة المكان، فتدخل جيش الاحتلال وطلب من الأهالي التوقف عن حراثة الأرض والمغادرة. 

وأشار إلى أنّ المستوطنين يتقاسمون فيما بينهم الاستيلاء على الأراضي في تلك المنطقة، وأثار وصول الأهالي إلى الأرض تخوفهم من عدم قدرتهم على بسط اليد عليها، وضمها للمستوطنات والبؤر الاستيطانيّة غير الشرعيّة في المكان.

وتوجه المزارعون وأصحاب الأراضي في جناتة بنداء للجهات المختصة، من أجل مساعدتهم في الوصول الدائم لأراضيهم، مؤكدين أنّهم جاهزون لدفع كل ما يجب عليهم لاستصلاح أراضيهم في هذه الأرض؛ لكنهم يواجهون المنع الإسرائيلي وهجمات المستوطنين المتكررة.

وشرعت سلطات الاحتلال خلال الأعوام الأخيرة في بناء عشرات البيوت بين مستوطنتي «نوكديم» و«تكواع» على أراضي المواطنين في منطقة العقبان شرق بيت لحم، في إطار مخطط يتمثل بخلق تواصل جغرافي استيطاني، من خلال الربط بين خمس بؤر استيطانية وثلاث مستوطنات قائمة ضمن المشروع المسمى «تجمع غوش عتصيون الشرقي».

 المعروف أن عام 2018 شهد وقوع 482 اعتداء، نفذها مستوطنون ضد فلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة، ما يشكل ارتفاعاً بثلاثة أضعاف، مقارنة بعام 2017 الذي شهد 140 اعتداء.
قد يهمك  ايضا : سلطات الاحتلال تُفرج عن أسير جريح من نابلس

"الكنيست" يلغي زيارة إلى إيرلندا احتجاجًا على مقاطعة المستوطنات