قوات الاحتلال الإسرائيلي

بعد أن تباهت وزملاؤها بأعمالهم في الشبكات الاجتماعية، وتحول الأمر إلى فضيحة سياسية وأخلاقية، اعتقل قسم التحقيقات مع أفراد الشرطة، أمس الثلاثاء، مجندة من عناصر «حرس الحدود» في الشرطة الإسرائيلية، كانت تتسلى في أوقات فراغها بإطلاق الرصاص على فلسطينيين، حتى أصابت أحدهم.
وبحسب الشبهات، أطلقت المجندة في شهر مايو (أيار) الماضي، رصاصة إسفنجية على فلسطيني قرب حاجز الزعيم شرق القدس، من دون أي سبب يستدعي ذلك، وتسببت بإصابته بصورة خطيرة. وبحسب مصادر في الشرطة، فقد تم اعتقال المجندة، إضافة إلى أربعة آخرين من عناصر حرس الحدود، كانوا معها لحظة إطلاق الرصاص. وعلم أنه تم توثيق الحادثة بواسطة هاتف جوال يخص أحد العناصر، ويظهر أفراد «حرس الحدود» وهم يصرخون على الفلسطيني باللغة العربية، ويطلبون منه مغادرة المكان. وبعد لحظات أطلقت عليه رصاصة معدنية مغلفة بالإسفنج فأصيب في ظهره. وتبين أن إطلاق الرصاص كان لدى عودة عناصر «حرس الحدود» من «نشاط ميداني»، تم خلاله احتجاز الفلسطيني، وكان تحت مسؤوليتهم. وبحسب المصدر، فإن قسم التحقيقات مع أفراد الشرطة، لا يزال يجهل هوية الفلسطيني المصاب، ويحاول الوصول إليه.
وكشف مصدرٌ في الشرطة أن اعتقال المجندة ورفاقها تم بعد أن تحول الموضوع إلى فضيحة في الشبكات الاجتماعية. لقد تباهت الشرطية بفعلتها، وتحول الموضوع إلى مسألة تسلية ونكات وسخرية من الفلسطيني. وقال المصدر إن قسم التحقيقات يقوم بفحص مراسلات عناصر حرس الحدود بين بعضهم البعض، وهم يتحدثون ويتندرون فيها عن الحادثة. وإن مواد التحقيق تشير إلى أن عناصر حرس الحدود أشاروا إلى المجندة كمنفذ لعملية إطلاق الرصاص، وأن لديهم مراسلات تتضمن اعترافها بذلك. ويشتبه قسم التحقيقات في أن المجندة طلبت منهم عدم التحدث عن الحادثة، ولذلك فهي مشتبه بها أيضاً في عرقلة مجرى التحقيق.
وتبين أيضاً، أنه تم الكشف عن هذه الجريمة، نتيجة لتحقيق في ملف آخر يشتبه فيه بأن عناصر «حرس الحدود» انهالوا بالضرب على فلسطيني من دون أي سبب، وتسببوا له بأذى شديد في مواقع حساسة من جسمه، نتيجة للعنف الذي تعرض له.