وفاة اسير فلسطيني

 أعلن "نادي الأسير الفلسطيني" الأحد، أن فلسطينياً اعتُقل منذ أربع سنوات وحُكم عليه بالسجن 30 سنة، توفي بعد إصابته بجلطة قبل أيام.

وأفاد النادي في بيان، بأن "الأسير المقدسي عزيز عويسات استشهد بعدما أصيب بجلطة في معتقل عيادة الرملة في التاسع من أيار (مايو) الجاري، نُقل على إثرها إلى مستشفى أساف هروفيه الإسرائيلي حيث استشهد مساء اليوم (الأحد)".

وحمّل النادي "سلطات الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن استشهاد الأسير عويسات (53 سنة)، كونها أبقت على اعتقاله على رغم تيقنها من أنه وصل إلى مرحلة خطرة".

واتهمت "هيئة شؤون الأسرى والمحررين" التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية السلطات الإسرائيلية بـ "قتل عويسات" كونه "أصيب بنزيف حاد وجلطة قلبية نتيجة الاعتداء المبرح والهمجي عليه من قبل قوات القمع في سجن ايشل" في 2 أيار الماضي.

وطالب رئيس الهيئة عيسى قراقع "الأمم المتحدة بتشكيل لجنة تحقيق دولية تتوجه إلى السجون الإسرائيلية في شكل فوري للوقوف على الأسباب الحقيقية لهذه الجريمة، ورفع التوصيات للجهات المختصة لمحاسبة مرتكبيها".

وأكدت الهيئة أنها تقدمت بطلب عاجل أمام محكمة الاحتلال في بئر السبع، لاستلام الجثمان وتشريحه بحضور طبيب فلسطيني للوقوف على أسباب الجريمة.

إلى ذلك، حمّلت حكومة الوفاق الوطني الفلسطيني أمس، السلطات الإسرائيلية "المسؤولية كاملة عن استشهاد عويسات، وعن حياة وسلامة جميع الأسيرات والأسرى في سجونها".

وقال الناطق باسم الحكومة يوسف المحمود إن "غالبية التقارير والشهادات حول الحركة الأسيرة، تُجمع على أن سلطات الاحتلال تنتهج سياسة الإهمال الطبي بحق الأسرى في معتقلاتها، ولا تهتم بتقديم العلاج اللازم للأسرى المرضى، ما من شأنه مفاقمة أوضاعهم الصحية حتى تصل إلى مراحل خطرة من الصعب إنقاذها، وهو ما يعرف بسياسة الموت البطيء".

وجدد المحمود مطالبة المجتمع الدولي والمنظمات والهيئات الدولية ذات الصلة بالقيام بما هو منوط بها والتدخل الفوري لإنقاذ حياة الأسرى.

في السياق، حمّلت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية "الحكومة الإسرائيلية ورئيسها بنيامين نتانياهو المسؤولية المباشرة عن استشهاد الأسير عزيز عويسات"، مؤكدة أنها "ستتابع هذا الملف مع الجهات والمحاكم الدولية المختصة، بالتعاون مع هيئة شؤون الأسرى والمحررين، ونادي الأسير، تمهيداً لمحاكمة القتلة".

ورأت الخارجية في بيان أمس، أن "هذه الجريمة دليل جديد على عقلية القتل والكراهية والإعدام لدى سلطات الاحتلال وأذرعها المختلفة، التي تستهدف وبشتى الوسائل أبناء شعبنا الفلسطيني عموماً والأسرى خصوصاً"، لافتة إلى أن "الأسرى يتعرضون يومياً لشتى أشكال القمع والتنكيل والتعذيب والحرمان والتضييق والإهمال الطبي المقصود"