المتحدث باسم حركة حماس حازم قاسم

كشف المتحدث باسم حركة حماس حازم قاسم، أن تصريحات رئيس السلطة محمود عباس خلال لقائه بوفد إسرائيلي، التي أعلن فيه قبوله إقامة كونفدرالية مع الأردن و"إسرائيل"، وأنه يحافظ على التنسيق الأمني، تؤكد إصراره الخروج عن الإجماع الوطني الفلسطيني.

وأضاف قاسم -في تصريحٍ صحافي مساء الأحد- أن "تصريحات عباس حول علاقته مع الشاباك الإسرائيلي، وأنه يتوافق مع رئيس الشاباك بنسبة 99%، وتوجيهاته لأجهزته الأمنية للتعاون مع الجيش الإسرائيلي، تفضح استهتاره بتضحيات شعبنا الفلسطيني والشعور الجمعي الرافض للاحتلال وقادته المسؤولين عن قتل أبناء شعبنا وارتكاب المجازر بحقهم.

وتابع: "هذه التصريحات تؤكد ضربه بعرض الحائط كل القرارات التي خرجت عن المجلسين الوطني والمركزي، وأن القرارات هي حبر على ورق، من خلال مفاخرته وإصراره على التنسيق الأمني مع الاحتلال".

وأوضح قاسم أن حديث عباس عن قبوله كونفدرالية مع الأردن والكيان الصهيوني، تساعد الاحتلال في جهوده لأن يكون جزءًا طبيعيا في المنطقة، كما أنه يشجع الإدارة الأميركية على تصفية القضية الفلسطينية وسرقة القدس وإلغاء حق العودة وتصفية الأونروا.

وأبدى عباس موافقته على عرض قدمته إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب له، وهو إقامة كونفدرالية مع الأردن، إضافة إلى تبادل الأراضي. وأكد عباس خلال لقائه وفدًا إسرائيليًّا، أمس الأحد، في مكتبه برام الله أن الخطة السياسية الجديدة قدمها جاريد كوشنير صهر ترامب، والمبعوث الأميركي لعملية السلام في الشرق الأوسط، جيسون غرينبلات، خلال زياراتهم السابقة لرام الله.

وتتضمن صفقة القرن، تبادل أراض بنسبة متساوية. وكان عضو اللجنة المركزية في حركة فتح عزام الأحمد قال: إن الحديث عن "تبادل الأراضي" لحل القضية الفلسطينية كان ولا يزال مطروحا ومعروضا منذ اتفاق أوسلو. وقال عباس: "أبديت موافقة على هذا العرض الأميركي، ولكن اشترطت أن يكون ثلاثيًّا، بمعني وجود الإسرائيليين طرفًا ونحن الفلسطينيين، والأردنيين  كذلك وافقت على تبادل الأراضي".

وقال عباس للوفد الإسرائيلي: على الرغم من أن "نتانياهو يرفض لقائي، فإني التقي رئيس المخابرات الإسرائيلي شهريا وأمرت أجهزة أمن السلطة بعقد لقاءات يومية مع الجيش الإسرائيلي لتعزيز التعاون الأمني". كما كشف عن لقاءات يجريها مع المخابرات الأميركية (سي آي إيه) رغم القطيعة المعلنة من السلطة للإدارة الأميركية.