وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان

خرج وزير الدفاع الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، الاثنين، بتصريحات هدد فيها بقصف أهداف إيرانية في العراق، بعد أيام قليلة من قيامه بكشف معلومات عن تقليص الوجود الإيراني في سورية، ونقل بطاريات صواريخ طويلة المدى إلى العراق تغطي كل بقعة في إسرائيل

وقال ليبرمان، خلال كلمته في "مؤتمر المؤثرين،" الذي تعقده "القناة الثانية للتلفزيون الإسرائيلي"، "إننا نتابع كل شيء يحدث في سورية، ولكن فيما يتعلق بالتهديدات الإيرانية فإننا لا نقيد أنفسنا بالأراضي السورية، وهذا ينبغي أن يكون واضحًا".

وفي رده على سؤال حول العراق تحديدًا، قال ليبرمان، "أقول إننا نواجه أي تهديد إيراني، وليس مهمًا من أين يأتي، وحرية إسرائيلي في  تنفيذ هجمات مطلقة، وسنحافظ على حرية العمل هذه".

وجاءت تهديدات ليبرمان، بعد ساعات من تصريحات أخرى أدلى بها نائب رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، أفيف كوخافي، وقال فيها، إن الجيش الإسرائيلي جاهز للمواجهة على كل جبهات القتال التي تخوضها إسرائيل، أكان في الجنوب مع "حماس" و"الجهاد" أم في الضفة الغربية، أم في لبنان، أم في سورية.

وكان كوخافي، الذي يعتبر أقوى المرشحين لخلافة رئيس الأركان الجاري في مطلع السنة المقبلة، يتكلم في احتفال للتنظيم العسكري الصهيوني القديم "بلماح"، فقال: "المقاتلون الذين يكملون طريق البلماح، غرسوا في دماء كل جندي إسرائيلي طيلة 70 سنة، روحًا قتالية، كانت بمثابة نبراس لنا في كل الحروب. بها دخلنا كل بيت في الضفة الغربية لنقضي على الإرهاب الفلسطيني، وبها دخلنا لبنان ودمرنا القوة الصاروخية الطويلة المدى لـ(حزب الله)، وبها اقتحمنا ودمرنا الأنفاق في قطاع غزة، وبها قمنا بصد الجيش السوري. واليوم نرى أن الجيش السوري عاد ليسترد أنفاسه ويتعاون مع إيران ليستعيد قوته، و(حزب الله) خطف لبنان، ويمتلك ترسانة صاروخية تهددنا من جديد، وإيران تسعى لمجابهتنا بواسطة وكلائها على اختلاف هوياتهم، إلا أننا لا نكترث لهم. نحن نعيش في بلاد محصنة وقوية على الحدود، وقادرة على ضرب أي هدف واقعي نراه على الحدود وما وراء الحدود. فجيشنا مدرب أكثر من أي وقت مضى، ويمتلك أسلحة بالغة التطور، ويمتلك خبرات قتالية فذة".