نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية

طالب نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" اسماعيل هنية خلال خطبة الجمعة بعقد جلسة عاجلة للجمعية العامة للأمم المتحدة لاتخاذ قرار بحماية الأسرى في السجون الاسرائيلية  وحقوقهم القانون والإنسانية وعدم السماح للاحتلال باستمرار التفرد بهم.

وقال هنية خلال خطبة صلاة الجمعة في مسجد عبد الله بن عمر في مدينة غزة"أمام الدعوات لتأجيل أو تعطيل أو إلغاء انتخابات البلدية فإننا تدعو للذهاب لهذه الانتخابات بقوة وبمنافسة شريفة"، مؤكدًا أن حماس قررت المشاركة في انتخابات البلديات انطلاقًا من إيمانها بتعزيز صمود الشعب الفلسطيني وفتح الأفاق والفضاء الواسع لكل من يريد أن يخدم هذا الشعب ويخفف معاناته.

وتابع:"نؤكد أهمية هذه الانتخابات إيمانًا منا بالشركة المدنية والسياسية وإحداث تغيير في حالة الجمود السياسي الذي تعيشه الحالة الفلسطينية بعد تعطيل اتفاقيات المصالحة والانتخابات العامة".

واعتبر هنية الانتخابات المقبلة "ضرورة ملحة لإعادة الاعتبار للحيوية الفلسطينية داخليًا وسياسيًا"، مشيرًا إلى أنه لا يتم التنافس على مصالح كبرى وعلى مقاعد ومناصب "إنما لنخدم أبناء شعبنا ونقدم لهم الخدمة".
وفي سياق أخر أكد هنية على التمسك بمطلب إنشاء ميناء بحري في قطاع غزة، مشددًا على أن ذلك "ليست منة من أحد ولا فضل من "الاحتلال" على شعبنا بل ننتزعها انتزاعًا بصمودنا وثباتنا".

وشدد على أن "إنشاء ميناء غزة حق أصيل لشعبنا واستحقاق متعلق بالمفاوضات التي جرت في القاهرة للتوصل إلى اتفاق تهدئة في معركة العصف المأكول" في العدوان الصهيوني الأخير صيف عام 2014.

وطالب بتوحد وطني والوقوف صفًا واحدًا خلف الأسرى المضربين عن الطعام داخل السجون الاسرائيلية في معركة "الكرامة 2" حتى ينتصروا وتتوقف سياسات القمع بحقهم. مطالبًا بضرورة إيجاد حركة دبلوماسية سياسية للدول العربية ضاغطة ونشطة لوضع حد لما وصفه "التهور الصهيوني" فيما يتعلق بقضية الأسرى.

وأكد أن المقاومة ستظل على رأس الجبل تملك الأوراق الضاغطة وتحتفظ بأسرارها من أجل كسر القيد "اللعين" عن الأسرى كما فعلت سابقًا في وفاء الأحرار "وفق تعبيره".
وشدد على أن قضية الأسرى على رأس الأولويات ودائمًا على جدول أعمال القيادة ،قائلًا"حريتكم وكرامتكم تشغل بالنا ووقتنا كون ذلك جزء من الواجب والهدف الذي يقوم على تحرير الأرض والإنسان".

وقال:"ليس منا وليس فينا من ينسى الأسرى الأبطال الذين يدفعون زهرات شبابهم من أجل فلسطين وكرامة شعبها ويتعرضون لممارسات قمعية وتنكيل للمس بكرامتهم وهو ما لا يمكن لشعبنا أن يصمت عليه طويلًا".