عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الأحمد

طالب عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، عزام الأحمد، بتقويض "سلطة الأمر الواقع" في قطاع غزة، إذا لم تستجب حركة حماس لمطلب تنفيذ ما تم التوقيع عليه من تفاهمات في القاهرة في 2011 و2017.

وقال الأحمد: "هذا ما قررته لجنة غزة التي شكلت من قبل اللجنة التنفيذية للمنظمة".

وأوضح الأحمد أن "القيادة ما زالت بانتظار أن تجيب (حماس)، إذا ما أرادت تنفيذ ما تم التوقيع عليه من تفاهمات أو لا". وأضاف: "إما تتحمل كامل المسؤولية كسلطة أمر واقع، وإما تسلم كل شيء في غزة إلى حكومة التوافق الوطني التي كانت شريكة في تشكيلها".

وتشير تصريحات الأحمد بوضوح، إلى رفض "فتح" بدء مباحثات جديدة مع "حماس".

وقالت مصادر لـ"الشرق الأوسط"، إن تصريحات الأحمد تنسجم مع خطة الرئيس الفلسطيني محمود عباس، القائمة على إجبار "حماس" على تسليم القطاع أو تخلي السلطة بالكامل عن غزة.

وبحسب المصادر نفسها، فإن الإجراءات التي بدأها الرئيس ضد غزة، ستتصاعد تدريجيا وصولا إلى احتمال إعلان القطاع إقليما متمردا.

وأكدت المصادر أن الرئيس أعطى المصريين فرصة لإقناع "حماس" بتسليم قطاع غزة بشكل كامل، بعدما تدخلوا لإقناعه بتأجيل اتخاذ قرارات جديدة ضد القطاع.

وكان عباس قد أعلن نيته اتخاذ إجراءات وطنية ومالية ضد القطاع، بعد محاولة اغتيال رئيس الوزراء الفلسطيني في غزة، منتصف مارس (آذار) الماضي.
وقال الأحمد إن حركة فتح متمسكة بالقاهرة وسيطا وحيدا، وترفض بشكل تام مبدأ وجود وسطاء جدد.

وجاءت تصريحات الأحمد في الذكرى 11 لسيطرة "حماس" على قطاع غزة عام 2007، بعد اقتتال داخلي دامٍ.

واتهمت حركة فتح في بيان، حركة حماس بأنها "أقدمت قبل 11 عاما على تحقيق حلم الاحتلال، بإشعال الفتنة وتمزيق وحدة الأرض والشعب والمؤسسة، لتلبية طموحات حزبية ضيقة، رافضة أن تستثمر ما وفرته لها القيادة والرئيس عباس، من فرص دخول النظام السياسي الشرعي عبر الانتخابات". وأضافت "فتح": "إنه من المحزن أن (حماس) ردت على أكثر انتخابات نزاهة تجري في الوطن العربي، بـ(الانقلاب الدموي)، وبقتل قيادات (فتح)، وحرق بيوتهم، وسحل جثثهم في الطرقات، وتكسير مقرات (فتح)، وتحويلها لسجون يعتقل ويعذب فيها أبناء شعبنا".

وقالت الحركة إنها "تستذكر في هذا اليوم، شهداء الدفاع عن الوحدة الوطنية، قادة وكوادر الحركة وأبناء الأجهزة الأمنية، الذين تصدوا لآلة القتل والعنف الحمساوية". ومضى البيان يقول، إن "فتح" ستبقى تسعى وراء الوحدة الوطنية، مهيبة بـ"حماس" أن تنصاع للإرادة الشعبية وتعتق الشعب من انقلابها، وتحرر مصالح شعبنا من براثن مصالحها الضيقة.

ورأت "فتح" أن "حماس" ارتكبت خلال سنوات الانقلاب، أخطاء فادحة بحق الشعب والقضية، وحولت حياة أبناء شعبنا في غزة إلى سلسلة مآسٍ وكوارث، ولم تقم بشيء يحسن حياته.

وأشارت "فتح" إلى تدهور الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، وانهيار المؤشرات الاقتصادية، ومحاولات "حماس" تقديم أزمة قطاع غزة بوصفها قضية إنسانية، لا قضية حرية وعودة واستقلال، مؤكدة أن شعب الجبارين، شعب القادة الشهداء، شعب الكفاح الوطني والعودة في كافة أماكن وجوده، يتطلع إلى لحظة تحرره من الانقسام الأسود، واستعادته لوحدته، وأن "حماس" تمنع ذلك، وتعيق تحققه منذ 11 سنة.

لكن "حماس" ردت باتهام عزام الأحمد بالاستمرار في "لغة التكذيب والتخوين لشعبنا ولفصائله الوطنية". وقالت إن تصريحه "لن يعفي السلطة والحكومة برام الله من مسؤولياتها عن قمع واختطاف المتظاهرين السلميين في الضفة، ودورها في تجويع أهالي قطاع غزة وقطع رواتبهم ومخصصاتهم، ومحاربتهم في قوت أولادهم".

وأضاف أن حركة حماس "لا تجد تفسيرا لما تقوم به السلطة والحكومة بضرب وحدة شعبنا ومقومات وعوامل صموده، وتشويه مقاومته ونضالاته، سوى تهيئة الظروف لتمرير صفقة القرن".

وأكد برهوم على "استمرار مسيرة الشعب في مواجهة الاحتلال ومشروعاته ومخططاته".