لجنة الشؤون الخارجية اللبنانية

استكمل لبنان مساعيه لتطويق التهديدات الإسرائيلية، الجمعة ،عبر زيارة قامت بها لجنة الشؤون الخارجية والمغتربين في مجلس النواب إلى جنوب لبنان، وجدد أعضاؤها تمسكهم بالشرعية الدولية وبعملية السلام وتطبيق القرار الدولي 1701، وذلك بعد تهديدات إسرائيل للبنان وإعلانها وجود منصات عسكرية لـ«حزب الله» قرب مطار بيروت.

وزار أعضاء اللجنة التي تضم نواباً يمثلون معظم أطياف السياسة اللبنانية، ثكنة للجيش اللبناني في جنوب لبنان، ومقر قيادة قوات حفظ السلام الدولية العاملة في الجنوب «يونيفيل»، استكمالاً لحملة سياسية ودبلوماسية لتطويق التهديدات الإسرائيلية التي يتخوف منها لبنان.

استُهلت الجولة بزيارة ثكنة «بنوا بركات» العسكرية في صور، حيث عُقد لقاء مغلق في مركز إدارة الأزمات استمع النواب خلاله لشرح عن الوضع في الجنوب والتنسيق مع «يونيفيل». وأكد رئيس لجنة الشؤون الخارجية والمغتربين النائب ياسين جابر، الرغبة بأن يكون التعاون بين الجيش اللبناني و«يونيفيل» دائماً، مشيراً إلى «أن زيارة لجنة نيابية في المجلس النيابي هي الأولى ولن تكون الأخيرة»، ومشدداً على «دور الجيش اللبناني الذي حقق نجاحاً كبيراً في تحقيق الأمن في المنطقة».

وفي رده على سؤال قال: «لبنان ليس لديه أي شيء، فهو ضحية للاستعراض الذي قام به رئيس وزراء إسرائيل في الأمم المتحدة»، مؤكداً أنها «ادعاءات كاذبة، فإسرائيل تحاول دائماً تهديد لبنان وإرباك الأوضاع فيه، وخير دليل على ذلك ما تقوم به من انتهاكات جوية وبرية وبحرية لأراضينا».

وتابع: «رغم الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة يقوم لبنان دائماً بتوجيه الاعتراض إلى الأمم المتحدة لكنّ إسرائيل لا تستجيب لأي قرار دولي. إن لبنان دولة مسالمة ليس لديه نية الاعتداء على أحد، ولا داعي للخوف إلا أننا تعوّدنا على الغدر الإسرائيلي، ولا يمكن للعدو القيام بأي اعتداء، وأعتقد أن الأمر مستبعَد إلا أن إسرائيل غدّارة ودولة عدوانية».

وأشار، رداً على سؤال، إلى «أن هناك 13 نقطة مختلَف عليها في مزارع شبعا والغجر، ونحن نطالب بتطبيق القرار الدولي 1701 بحذافيره، وأن تتحول الاعتداءات الإسرائيلية إلى وقف إطلاق نار دائم»، مشدداً على أن «لبنان يريد فقط الحفاظ على حدوده الدولية وحمايتها، وهو لم يبادر يوماً إلى أي عدوان فهو تعرّض للاحتلال لمرات من قبل العدو الإسرائيلي».

بعدها انتقل الوفد إلى المقر العام لـ«يونيفيل» في الناقورة، والتقى القائد العام لهذه القوات اللواء ستيفانو ديل كول، وكبار الضباط الدوليين، مقدماً له التهنئة على تعيينه قائداً لـ«يونيفيل»، والتقدير لجهود «يونيفيل» في عملية السلام والتمسك بوجودهم لأن هناك من يشكك بهذا الوجود. واستمع الوفد من ديل كول لشرح مفصل عن دور ومهام «يونيفيل» في عملية السلام في الجنوب وتطبيق القرار 1701.