الكاتب الصحافي حبيب الصايغ

أصدر الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، برئاسة الشاعر والكاتب الصحافي حبيب الصايغ، بيانًا حيَّا فيه توحد الشعب الفلسطيني بجميع أجياله وطوائفه، في يوم الأرض الموافق الثلاثين من مارس/ آذار: الأجداد والآباء والأبناء، الرجال والنساء، وفي جميع المناطق: الضفة الغربية وغزة وداخل الحزام المحتل وفي الشتات، حيث أكدوا للقادة الفلسطينيين أولًا، وللعالم أجمع ثانيًا، ولقوى الاحتلال التي راهنت على فرقتهم ثالثًا، أن قضية فلسطين أكبر وأعمق من كل الخلافات المرحلية الضيقة، وأن الكفاح من أجل استرداد الأرض المحتلة وعاصمتها القدس الموحدة، كفاح مقدس ومستمر لا يتوقف ولن يتوقف ما بقي الاحتلال «الإسرائيلي» الغاشم.

وقال الشاعر حبيب الصايغ، إن قضية فلسطين ليست قضية الشعب الفلسطيني وحده، ولكنها قضية الأمة العربية من المحيط إلى الخليج، ليس لأنها أكثر القضايا عدلًا في العالم فقط، ولا لأن الشعب العربي في فلسطين لن ينسى ولن يتخاذل في المطالبة بحقه والدفاع عن أرضه ومقدساته، بل بالإضافة لذلك لأن لفلسطين مكانة مقدسة في قلوب وعقول العرب جميعًا، كونها قلب الأمة العربية، والجسر الذي يوصل شرق الوطن العربي بغربه، ولأنها مهبط الأنبياء من أبناء إبراهيم عليه السلام، وقد انطلقت منها شعلة التنوير التي أيقظت العالم أجمع.

وأكد بيان الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، على أن كل حيل المحتل لهضم أرض فلسطين وتشريد شعبها، والاتكاء إلى فكرة النسيان مع مرور الوقت وتعقيد القضية وتقسيم الأرض وزرعها بالمستوطنات، كلها طارت في الهواء مع هبة الشعب الفلسطيني للمطالبة بحقه في العودة إلى دياره، بشكل سلمي، ومطالبته بجلاء الاحتلال كآخر وأقبح الاحتلالات في العالم المتحضر، والذي يعد ندبة على وجه الإنسانية بكل ما اكتسبته من حقوق وحريات، وكل ما وقَّعت عليه من مواثيق واتفاقيات تجرِّم اغتصاب الأرض وتشريد أهلها.

وذكَّر حبيب الصايغ كل فئات الشعب الفلسطيني وأجياله أن الوحدة هي العامل الحاسم والوحيد لمواصلة النضال من أجل العودة والتحرير، وأن الفُرقة والتشرذم يصبان في مصلحة العدو، المستفيد الوحيد من الخلاف الفلسطيني الفلسطيني، الذي لا هدف له ولا مصلحة منه إلا للعدو، وناشد الأدباء والكتاب والمثقفين والمفكرين الفلسطينيين، في الضفة وغزة وداخل الحزام المحتل وفي الشتات، أن يستمروا متوحدين في كيان واحد، ضاربين المثل للسياسيين عن ضرورة استمرار لحمة الشعب الفلسطيني، وتنحية كل الخلافات لمصلحة الوطن، ومصلحة الأمة العربية جمعاء.
وشدد بيان الاتحاد العام على أن إنهاء حالة الانقسام الفلسطيني وتجاوز الخلافات أضحت حاجة ملحة، في ضوء ما تمر به القضية الفلسطينية من تهديد مباشر، وقوي، بعد قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس المحتلة، مع ما يستتبع ذلك من خطوات أخرى من دول أخرى، فقد علَّمنا تعاقب المرارات أن الخطوات الأميركية دائمًا تقود إلى خطوات مماثلة، وليس من حل سوى الوحدة الرسمية، التي تضمن وحدة الشعب الفلسطيني واستمرار نضاله.

وحيَّا الشاعر حبيب الصايغ الأسرى الفلسطينيين في السجون «الإسرائيلية» تحت ظروف اعتقال قاسية، وثمَّن دماء الشهداء والجرحى من أبناء الشعب العربي الفلسطيني، منذ بداية تدفق الهجرة الصهيونية إلى أرض فلسطين، هؤلاء الذين دفعوا أرواحهم ثمنًا لحفاظهم على أراضيهم التاريخية، ولم يستسلموا للآلة العسكرية «الإسرائيلية» بكل قوتها وجبروتها.

برلماني بريطاني: اعتداء الاحتلال على متظاهرين سلميين أمر مروع
قال جيرمي كوربن، عضو البرلمان البريطاني، رئيس حزب «العمال»، إن قيام الاحتلال بقتل وإصابة مدنيين فلسطينيين يتظاهرون من أجل حقوقهم في غزة، هو أمر مروع. وأضاف في تغريدة له على موقعه على «تويتر» إنه على حكومة المملكة المتحدة أن تُسمع صوتها بصورة عاجلة بخصوص الحاجة الملحة للتوصل إلى تسوية حقيقية من أجل السلام والعدالة.