رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو

كان في الوقت الذي رحبت فيه الحكومة الإسرائيلية بشكل علني بقرار الإدارة الأميركية تقليص ميزانية الدعم المخصصة لـ"وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا" في قطاع غزة، بوصفه قرارًا داعمًا لإسرائيل، كشف في تل أبيب عن أن رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، توجّه بطلب سري إلى الولايات المتحدة بأن تمتنع عن تقليص هذه الميزانيات خشية تدهور الأوضاع الإنسانية في القطاع أكثر.
وجاء في تقرير سري أن الحكومة الإسرائيلية عرضت موقفها الأخير على الإدارة الأميركية التي تدرس في الأشهر الأخيرة انتهاج سياسة جديدة إزاء مكانة "أونروا" ونشاطاتها، وذلك لتقليص احتمالات الانزلاق نحو مواجهة عنيفة مع غزة.
وأعلنت إدارة ترمب بداية العام الجاري أنها بصدد قطع نصف الميزانية التي تمنحها لوكالة الغوث الدولية. وحسب مصادر في واشنطن، ستعلن الإدارة في الأسابيع القريبة قراراتها بالنسبة لمستقبل دعمها وتعاملها من "أونروا". 

و توجهت إدارة ترامب إلى إسرائيل لبيان موقفها من وظيفة الوكالة، فأعربت إسرائيل عن تأييدها تقليص نشاطات الوكالة في الضفة الغربية لوجود منظمات إنسانية أخرى يمكنها أن تحل محلها، لكنها حذرت من أن الوضع في غزة مختلف وأن المساس بمساعي "أونروا" في غزة سيكون له أثر كبير لعدم وجود منظمات يمكنها أن تقوم بواجبات الوكالة.
يذكر أن نتنياهو كان قد صرح في الماضي بأنه يعتقد أن "أونروا" يجب أن تزول من العالم"، مشيرًا أن شؤون اللاجئين الفلسطينيين يجب أن تنتقل إلى وكالة الأمم المتحدة للاجئين.